- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 05 نيسان/أبريل 2016 21:29
عِزٌّ لعيدكَ فآهنأ .. أَيُّها البطلُ
فأنتَ في كلِّ عيدٍ ينقضي .. أملُ
أَبصرتَ في العادياتِ الشرَّ فانحسرتْ
أمامَ عينكَ وانحازتْ لك المقلُ
وسرتَ منتصراً تخشاك أوجهُهمْ
فكنتَ والدرب تخطو نحوك السبلُ
مسّتْ يداك لهم خيراً ومكرمةً
فجاءكَ السالبون الحقَّ فانذهلوا
فما استباحتْ على أيدٍ لهم وغدتْ
اشكالُهم حجراً ملقى وما عملوا
فكان ما بينهم شرّاً يلمُّ بهم
وكان ما بيننا خيراً لمن شغلوا
أَلقمتَ كلَّ فمٍ يعوي بتؤدة
فكراً .. فكان سناً .. والفكرُ يشتعلُ
من إلف غاديةٍ مرَّتْ بنا كمداً
قاومتَها فسرتْ خجلى .. وتختزلُ
أبعد اعوامك اللائي وضحتَ بها
فكيف لا يرعوي مَنْ ظلَّ يختتلُ
يا وجهَ كلِّ صبيٍّ سار في ألقٍ
انت الذي شاءت الاقدارُ والأجلُ
وأنت يا أنت في هذا اللظى غبشٌ
يُزيلُ كلَّ غدٍ أعمى .. وينتشلُ
الساريات على وجه الضحى وقفت
فكنتَ حاملها .. دوماً .. ولا تكلُ
أهديت كلَّ بني عمٍّ لنا فرحاً
فقابلوك .. نبالاً .. طعمها عذلُ
لكنَّ أيامك اللائي مررتَ بها
كانت طريق الحقِّ إذ سألوا
أسرج خيولك ها قد حان موعدها
فكلُّ دربٍ لها في وعدها .. طللُ
هذي نهاراتنا شمسٌ لمن عبرت
عنه بغير رؤى ذكرى فتقتبلُ
فيها بكلِّ طريقٍ لهفةٌ صعدتْ
محبّةً للورى .. تمضي .. وتحتفلُ
اكتب لتاريخك المعروف صحوته
اكتب له .. فلقد ضجّت به الدولُ
نوّر لنا .. إِنّنا في كلِّ منعطفٍ
مما استباحوا .. لهم نورٌ .. ويُأتملُ
الآن تفتخر الاجناسُ أَنَّ لها
من ناظريك رؤى بالعيش ترتفلُ
لعلَّ بين الدجى والنور مسألةً
تخفى عليهم مدى الأيام .. ترتحلُ
قسوا عليك وانت الفكرُ فلسفةً
فلفقوا كتباً تلفيقَ مَنْ خطلوا
فضيَّعوا من عبير الحبِّ أفئدةً
واضمروا للخطى أشياءَ فانخذلوا
فهل سوى خيبةٍ جّروا لفعلهم
وصرتَ أنت لهم شمساً وهم أفلوا
اوسعتهم وجعاً بالفكر فانتبهوا
بأنك الحقّ .. ما ساروا .. وما نزلوا
ودعّتَ كلَّ دعاةِ الشرِّ حفرتهم
وسرت فوق جبال الأرض .. تنهملُ
أبصرتَ افكارهم ريحاً فكنت لها
وجهاً بكلِّ صمود الكونِ تعتجلُ
صوتٌ من المثل العليا نطقت بها
حتى إذا انتشرت نادت بها الحُفَلُ
انت السعادة تبغيها لهم رفلاً
فالشعب آمن أنَّ الهمَّ يرتحلُ
كلُّ الليالي التي قد كنت ترسمها
شوطاً جرى نورها بدراً وينتقلُ
شتان ما بين حبِّ الناسِ في وطنٍ
وبين حربهمُ والموتُ .. يعتملُ
يا يومَ عيدكَ والأيام مفخرةٌ
تزهو مساراً وكلُّ الناس تبتهلُ
قل للشغيلةِ هذا يوم مولدها
يكفي بها .. وطناً حرّاً .. ويكتملُ