مدارات

"العيد الثاني والثمانون للصحافة الشيوعية العراقية – سلاما صحافة الشعب"

سلاماً بعيد صحافة الشعب، سلاماً لصحافة الوطن، سلاماً لصحافة العمال والفلاحين والمثقفين، وحاملي راية القيم الإنسانية.
في الذكرى الثانية و الثمانين لتأسيس الصحافة الشيوعية، نقف إجلالاً للرواد الأوائل، الذين غرسوا البذور الأولى لإنطلاق الفكر الشيوعي والأفكار الاشتراكية والعلمانية في العراق، وسقوها بعرقهم ودمائهم الزكية لتزهر وتنير الطريق للملايين ممن اهتدوا الى الحقيقة وعرفوا طريق النضال من أجل نيل حقوقهم ولتكن حياتهم أفضل. ومنذ العهد الملكي، كان للصحافة الشيوعية صدى وما زال عند الجميع في داخل الوطن وخارجه، حيث كان صدور العدد الاول لجريدة "كفاح الشعب"، أول صحيفة مركزية يصدرها الحزب الشيوعي العراقي، ومن ثم تلتها "اتحاد الشعب" ولتكمل المسيرة لاحقا "طريق الشعب" وغيرها من الإصدارات الأخرى بجانب الصحيفة المركزية حيث كانت جميعها تتمتع بنفس الروحية ونفس الأهداف والتوجهات، حملت هموم الناس وتطلعاتهم، حيث كانت داعية ومنظمة ومحرضة، داعية إلى القيم الإنسانية وحب الوطن غارسة الحلم الإنساني وروح المواطنة دون تمييز بين الرجل والمرأة وبين القوميات والأديان والطوائف، ومحرضة ضد الاستعمار والظلم والاستغلال والجشع، ومنظمة للصفوف من أجل نيل حقوقها المشروعة راسمة لهم طريق الأمل.
اثنان وثمانون عاما، من العطاء قاسى خلالها الرواد الأوائل الملاحقات والمطاردات والمضايقات والاعتقالات والتشرد، بل حتى التعذيب والقتل.
سلاماً لهم وسلاماً لكل من يواصل خطاهم في نشر الحقيقة والوعي ويستمر في سقي تلك الشجرة العملاقة التي ما زالت تخيف أعداء الإنسانية والمفسدين والسراق، سراق الحلم الجميل.