- التفاصيل
-
نشر بتاريخ السبت, 15 تشرين1/أكتوير 2016 13:09
كثر الحديث عن معركة تحرير الموصل عاصمة "الخلافة الإسلامية" منذ عامين ، وصارت تحتشد القوات في الأيام الأخيرة من مختلف الدول والصنوف وفي مختلف الاتجاهات ومن الناحية العملية فإن كل المؤشرات تؤكد إن المعركة ستبدأ حتما في الدقائق أو الساعات أو الأيام القليلة القادمة ... والقوات المعدة للمشاركة في عملية التحريرهي قوات التحالف الدولي والقوات العراقية بمختلف مسمياتها والقوات الأيرانية بقيادة السليماني واالقوات التركية ، وهذا يعني بأنه هناك أكثر من 63 دولة ستشارك في عملية التحرير وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية المصنعة لأحدث الأسلحة التي ستسخدمها لمقاتلة داعش التي تعتبر منظمة إرهابية محضورة على المستوى العالمي ، أحتلت أكثر من ثلث الأراضي العراقية خلال عام 2014 وكثيرا من المدن السورية وأعلنت الخلافة الإسلامية فيها وأعلنت موصل عاصمة لها ..
السؤال هنا .. إذا كانت الدول المشاركة في عملية التحرير والتي تمتلك ترسانة سلاح قادرة على تدمير كل الكرة الأرضية ، ولكنها رغم ذلك تتردد في خوض معركة تحرير ضد داعش في الموصل ، وتحسب لها ألف حساب ، فهذا يعني من الناحية العملية إن داعش ربما تمتلك اسلحة اكثر تطورا من تلك التي تمتلكها القوى المعدة للتحرير .. فإذا كان الأمر كذلك .. فمن أين لها هذا السلاح القادر على الوقوف بوجه ترسانة 63 دولة مصنعة للسلاح ومنتجة للأموال ...؟
ألا يفكر التحالف الدولي الذي تشكل اثر اشتداد قبضة داعش على العديد من المدن العراقية والسورية ، من اين تحصل الدولة الإسلامية (داعش) على السلاح ، حتى مكنتها من احتلال المدن والمساحة المشار إليها .. ؟ ألا يفكر نفس التحالف من أين تستمد الدولة ألإسلامية (داعش) قوتها للوقوف بوجه أكثر من 63 دولة مدججة بأحدث الأسلحة المدمرة ...؟
ألا يعني هذا إنها (الدولة الإسلامية) تمتلك سلاحا فعالا قادرا على المقاومة .. هو سبب عدم زعزعة معنويات مقاتليها .. وبالتالي إن من مولها لأحتلال مدننا هو من يمولها لمقاومة القوات القادمة لتحريرها ..؟ ومن اين هذا السلاح .. ومن هو مصدره أو أي دولة مصدر هذا السلاح الكثير والمكلف ..؟ وخصوصا إن السلاح المستولى عليه في عملية تحرير الموصل والتمويل المحلي وتمويل القوى السياسية لها في خضم صراع مصالح مشين ، ربما لايجدي نفعا ، او ربما نفذ ..!!
أم إن الأمر قريبا إلى الصحة ، بأن داعش ستنتقل إلى سوريا بضمانات أمريكية وسعودية وتركية ..!!
وعليه ينبغي أن ننتظر عودتها مرة أخرى ، بعد أن نخوض جولة مريرة من صراع دموي طائفي أو ربما عرقي ..!!