مجتمع مدني

في عيد العمال العالمي، ممثلو عمال العراق يحتفلون مع زملائهم في كوبنهاكن

داود أمين

في جو ربيعي مُشمس، إحتفلت الطبقة العاملة الدانماركية وممثلوها، في الأول من آيار( عيد الطبقة العاملة العالمية ) كما هي عادتها في كل عام، وكان الإحتفال في منطقة( الفيلي باركن ) وسط العاصمة الدانماركية كوبنهاكن، حيث توافد عشرات الآلاف من الشبيبة المفعمة بالحيوية والنشاط، إلى مكان الإحتفال، في حين كانت مسيرات نقابات العمال تتلاحق نحو المكان نفسه، قادمة من أمكنة بعيدة، وكانت الموسيقى المنبعثة من مختلف المسارح والمنصات، التي هُيأت في مواقع متعددة في ساحة المهرجان، تعزف مختلف الألحان الثورية، كما كانت حناجر الفنانين والفنانات تصدح بالأغاني المفعمة بالحماس والعاطفة.
الطبقة العاملة العراقية لم تغب عن هذه الفعالية السنوية، فقد تمثل المكتب التنفيذي للإتحاد العام لنقابات العمال في العراق، وممثليته في أوربا، وحركة العمال الديمقراطية النقابية، في خيمة، إصطف على طاولتها عشرات البوسترات الملونة ، والتي تُمجد نضال طبقتنا العاملة العراقية، وتدعو للتضامن معها ومساندتها، كما ضمت الطاولة أيضاً، بيان المكتب التنفيذي للإتحاد العام لنقابات العمال في العراق، الصادر في 27 نيسان 2014، وباللغات العربية والدانماركية والإنكليزية، والذي جاء فيه( لا سبيل لبناء عراق ديمقراطي مزدهر، إلا بتظافر جهود أبنائه وكادحي شعبنا في ترسيخ أسس الديمقراطية، في بناء حركة نقابية ديمقراطية مستقلة، تعبر عن مصالح العمال المهنية والإقتصادية والإجتماعية، وتدافع عن حقوقهم وحرياتهم الديمقراطية والنقابية، وبناء التنظيم النقابي في القطاع العام، وحماية الصناعة الوطنية، في قطاعات العمل العام والمختلط والخاص، والرفض لخصخصة القطاع العام والخدمات العامة) هذا وكانت خيمة ممثلي عمال العراق، نقطة تجمع لعشرات العراقيين، الذين إلتموا أمامها، متبادلين مختلف الأحاديث في الشأن العراقي، وفي إنتخابات الوطن الأخيرة، وإحتمالات الفائزين فيها.