بغداد - طريق الشعب
أعربت رابطة المرأة العراقية، عن قلقها لما يجري من أحداث وانتهاكات بحق مواطني الموصل والنساء على وجه الخصوص، على يد تنظيم داعش الإرهابي، معتبرة إنقاذ الموصل، إنقاذ للعراق.
وقالت شميران مروكل سكرتيرة رابطة المرأة العراقية، في بيان تلقته "طريق الشعب"، "نحن نراقب بقلق وخوف كبير ما حدث ويحدث في محافظة الموصل نتيجة لسيطرة ما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش) ومن يتآمر معهم على زعزعة امن البلاد واستقرار أهاليها وما تركوه من أضرار نفسية ومادية لحقت بالمواطنين كافة".
وأضافت أنه "لا يكفي استنكار وإدانة ما آل إليه الوضع في الموصل ونحن نشاهد أهاليها يتعرضون الى المزيد من الانتهاكات والويلات التي ابتدأت بقطع الأرزاق وتفجير أماكن العبادة وتحريم عمل النساء وجلدهن واستهداف الشبك والايزيديين والصابئة والتركمان والتنكيل بهم وانتهت بالبيان الأخير الذي يهدد المسيحيين بالموت".
وأشارت مروكل إلى "الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ الذين في أمس الحاجة للرعاية الصحية أصبحوا الآن في العراء، مهجرين قسرا فقدوا بيوتهم التي هي أساس أمانهم، وفقد الأطفال مدارسهم وفقد الشيوخ مرتع ذكرياتهم قسرا، وفقد الشباب كل ذكرى جميلة وانفصمت علاقاتهم الاجتماعية"، متسائلة عن "من المسؤول ؟؟ ولماذا هذا الصمت واللامبالاة من قبل الجهات الحكومية الرسمية وبطء الاجراءات المتعمد لمعالجة الحالة المأساوية؟". وأكدت مروكل ان "إنقاذ الموصل هو إنقاذ للعراق ككل، ونحن في رابطة المرأة العراقية نستند إلى ماجاءت به كل الشرائع الدولية ولوائح حقوق الانسان ونحمل الجهات الحكومية كامل المسؤولية لما لحق بالموصل الحدباء والمدن الأخرى من خروقات إنسانية لم يرف لها جفن رغم الاستغاثات والنداءات المتواصلة". وطالبت سكرتيرة رابطة المرأة العراقية، بـ"الإسراع في معالجة الوضع المزري للمهجرين وخصوصا النساء والأطفال وكبار السن وتوفير السكن الملائم ومستلزمات الحياة الكريمة لمن عجزت الحكومة عن إعادتهم الى بيوتهم وتعويضهم عن كل ما لحق بهم من خسائر مادية ونفسية، وبالذات من صادرت ما يسمى بالدولة الإسلامية بيوتهم وممتلكاتهم وأموالهم والعمل على إنقاذ الموصل بوضع الحلول الأمنية العاجلة لإيقاف هذه الهجمة البربرية والحملة الشريرة التي تستهدف القضاء على وحدة العراق وأمن أهله وسلامة أراضيه"..