فضاءات

ندوة سياسية في موسكو

أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في روسيا الأتحادية يوم السبتالمصادف 15/03/2014 أمسية سياسية ثقافية بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي تناولت محطات من سفر الشيوعيين العراقيين الزاخر بالتجارب .
قدم للندوة الرفيق حسن النداوي مشيرا الى الظروف التي أحاطت بنشوء الحزب ودور المثقفين الذين عملوا وبلا كلل من اجل نشر الفكر الماركسي والتعريف بقضية الطيقة العاملة والدفاع عن المرأة وتحررها ومتوقفا عند نشاط المجاميع الشيوعية الأولى في بغداد والبصرة والناصرية وتكلل نشاطهم بتأسيس الحزب فى 31/03/1934
وقدم الرفيق علي عبد الرزاق مطالعة وافية عن أهم المحطات التي مر بها الحزب وقيادته للمعارك الطبقية والوطنية متوقفا عند الخسارة الكبيرة للحزب والحركة الوطنية بأعدام الرفيق فهد باني ومؤسس الحزب التي تركت أثارها لاحقا, حيث شكلت أكثر من قيادة ميدانية شابة ولكن بسبب ضعف تجربتها تعرض الحزب لأخطاء سياسية وتكتيكية في مواجهة السلطات الملكية .وثمن الرفيق الدور الذي قام به الرفيق الشهيد سلام عادل الذي تمكن من أعادة الوحدة الى الحزب وأعادت علاقاته الأممية والنجاح مع اقوى الوطنية في تشكيل جبهة الأتحاد الوطني الذراع السياسي لثورة 14 تموز .وتوقف الرفيق عند الصراع الفكري داخل الحزب سواء في ماسمي خط اب او أنشقاق عام 1967 وأشار الى التاثير الكبير على قيادة الحزب من اجل الدخول في التحالف مع البعث منة قبل المركز الأممي أنذاك .
وساهم صديق حزبنا الصحفي والكاتب فالح الحمراني بمداخلة وافية القى فيها الضوء على تجربه الحزب وقيادته للمعرك الوطنية وموقفه الرائد في نشر الثقافة الوطنية وتشجيع الحداثة في مختلف النواحي الفكرية والثقافية فلا غرابة أن يكون رواد الفكر والثفافة هم من الشيوعيين أو أصدقائهم وكان رائدا للتعريف بالمفاهيم الديموقراطية وتتشكيل منظماتها مؤكدا في ذات الوقت ان الحزب يلعب دوررا بالغ ألأهمية بالتصدى العقلاني للطروحات الطائفية والأثنية وصاحب برنامج واضح للخروج من الأزمة الحالية لذا فهوا يعمل اليوم للخروج من أزمة دولة المحاصصة الطائفية الأثنية عن طريق تشكيل تحالف انتخابي وطني ديمقراطي لخوض الأنتخابات البرلمانية التي ستجري في وقت قريب من جميع القوى التي تؤمن ببناء الدولة الوطنية المدنية رغم الضروف البالغة الصعوبة الذي يمر به وطننا اليوم .