فضاءات

عاشت الذكرى الثمانون لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي / فاضل زياره

 

 

أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد/ مالمو يوم السبت / 22/30 / 2014 حفلا خطابيا وفنيا، على شرف الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي تميز بالبهجة وحسن التنظيم والأداء والفرح الذي غمر الجميع, حيث أعلن عريف الحفل الرفيق فاضل زياره في بداية الاحتفال (هي ذات الوجوه المشرقة بالحب والأمل المعززة بالثقة وحب الوطن والتي طالما رحبنا بها ونرحب بها اليوم ونقول لها – يا لبهائك ويا لروعتك وهي تمد لنا يدها كي نظفر الراية للراية والكف للكف من اجل وطن حر وشعب سعيد.
كالوا الفجر ---
كلت الفجر, ذاك البزغ وي الرفاق
الوزعوا أول مناشيرك
كالوا الصبح ----
كلت الصبح, ذاك الطلع وي فهد للشغل
يتبسم, على وجهه تعابيرك
كالوا الظهر---
كلت الظهر, أول خليه اجتمعت بعكد الهوى
بالناصرية, وحررت أول تقاريرك
كالوا العصر – كالوا المسا
يا مسية العافية ع اللي كتب اسمك وعنوانك وخلالك شعار ورسم تصويرك.
وبأسم منظمة جنوب السويد رحب عريف الحفل بممثلي القوى الوطنية وممثلي منظمات المجتمع المدني التي حضرت الاحتفالية (حزب اليسار السويدي – الحزب الديمقراطي الكردستاني – حزب الاتحاد الوطني الكردستاني – حزب التغيير الكردستاني – حزب الشعب الأفغاني - الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين – رابطة الأنصار الشيوعيين – الجمعية الثقافية العراقية – جمعية المرأة العراقية - جماعة الكلدو آشور) كما تم الترحيب وتقديم الشكر لكل من أبدى الدعم والإسناد لحزب الكادحين في هذه الاحتفالية.
تلا ذلك إعلان عن وقفة حداد على أرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية.
تقول الشاعرة السويدية ماريا ليندبرغ –
((حتى لو التوت الأصابع/ اكتب بصلابة/ حتى لو تورم اللسان من الكلام/ أطلق صرختك عاليا/ الكلمات تصعد, تصعد بك الى الأعلى/ ارفض الصمت/ ارفض ان تظل ساكنا))
وكان النشيد الأممي حاضرا في الاحتفال حيث أثار حماس الحضور الذي ردد معه وصفق له مستبشرا بغد أفضل لشعوب العالم الرازحة تحت ظلم الطغاة.

ثم أعلن عريف الحفل الرفيق رتاب الأميري عن كلمة منظمة الحزب في السويد ألقاها الرفيق تحسين المنذري والتي جاء بها – مع بدايات قيام الدولة العراقية الحديثة كان الحزب الشيوعي العراقي معبرا صادقا عن الهوية الوطنية الجامعة ومناضلا عنيدا من اجل تخليص بلادنا من الهيمنة الأجنبية وتحقيق التحرر وضمان الاستقلال وإطلاق الحريات الديمقراطية وتنمية الاقتصاد وضمان العدالة الاجتماعية. كما أكد على انه وبحلول عيد الحزب هذا فإننا نمر بأجواء من القلق الشديد على مصير الوطن الحبيب حيث احتدام الصراع بين القوى المتنفذة في العملية السياسية والتي تعيش أزمة حقيقية جراء تواصلها على أساس من المحاصصة الطائفية والاثنية. ولمن أول من خط شعارات الخير والمحبة, شعارات الكرامة والخبز والحرية نقول, المجد للذكرى الثمانين لتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي.
بعد كل الخسارات/ بعد كل المرارات/ بعد كل الليالي السود والوحشات/ ذاك أنت كمر بعيونه تبات
لوحة فنية رائعة قدمتها فرقة محفوظ البغدادي عبر أغاني الشعب والحزب الوطنية, الأغاني والأناشيد التي ربطت الحضور بماضيهم وحاضرهم لترسم لهم مستقبل زاهر كثيرا ما تمنوه وعملوا لأجله. وكان للفنانة سراب والفنان فيصل وخالد دور في إثارة حماس الجمهور حيث رقص وردد الأغاني مع الفرقة الفنية.
وكان الدور لممثل حزب اليسار السويدي والذي أكد في كلمته على دور حزب اليسار في مقاومة العنصرية والإرهاب وفي دعمه المستمر ماديا ومعنويا للشعب العراقي وفي طليعته الحزب الشيوعي العراقي, وقد حضر هذه الاحتفالية بوفد كبير إيمانا منه بدور حزبنا ومدى تأثيره في الجالية العراقية في السويد. وقد أكدت السيدة لينا النهر عضو الحزب ومرشحته للانتخابات بان هذه الاحتفالية جمعت ما بين اليساريين والشيوعيين تحت الرايات الحمراء منادين بصوت واحد لا للتمييز ولا للقهر ونعم للعدالة الاجتماعية – لتحيا الاشتراكية ويحيا العراق.

وفي فترة الاستراحة أعلن عن مزاد علني على لوحة فنية أهداها الفنان كاظم الداخل الى منظمة الحزب كما أعلن عن مزاد على مجسم نحتي يمثل المرأة العراقية في أهوار العراق أهداها الفنان عبد السلام الخميسي لمنظمة الحزب وبيع العملين الفنيين وسط فرح الجمهور ومشاركتهم التي تنم عن التفاعل الكبير بين الحزب والجماهير.
ثم كان لفرقة المحارة بقيادة المطرب توفيق دورا مميزا في إحياء الحفل حيث استطاعت ان تخلق جوا من الفرح ارتسم على وجوه كل من حضر. كما ساهم الحضور في إعطاء صورة على ان الشعب العراقي محب للحياة محب للتطور ومحب لكل ما هو جديد أمام من حضر من السويديين الى الحفل, فقد رقص وغنى على أنغام الموسيقى الشجية وصوت المطرب توفيق الرائع.
وبعد ان أنهت فرقة المحارة وصلتها الأولى أعلن عن برقيات التهنئة التي وصلت الى المنظمة من الكثير من الاحزاب الوطنية العراقية والعربية ومن منظمات المجتمع المدني.
وعادت فرقة محفوظ البغدادي وعلى رأسها الفنانة سراب كي تتحف الجمهور بأجمل الأغاني العراقية – فغنت من التراث الشعبي الكثير وساهم الجمهور بأداء أجمل الرقصات الشعبية العربية والكردية (الجوبي) على أنغام الموسيقى والصوت الدافئ التي تميزت به سراب مع الموسيقي أبو نجيب.
العراق الذي يبتعد
كلما اتسعت في المنافي خطاه
والعراق الذي يتئد
كلما انفتحت نصف نافذة
قلت – آه
والعراق الذي يرتعد
كلما مر ظل
تخيلت فوهة تترصدني
أو متاه
والعراق الذي نفتقد
نصف تاريخه أغان وكحل
ونصف طغاه
ثم كان الختام مع فرقة المحارة حيث استمر بالعزف والغناء لما بعد منتصف الليل وساهم وسط تفاعل ومشاركة الحضور مما أضاف للحفل بهجة لا مثيل لها.
باقات ورود للفرق الفنية – شكر وتقدير لكل من حضر – شكر وتقدير لصاحب القاعة الذي أفنى فريقه في سبيل إخراج الحفل بمظهره البهي الراقي واللائق بأبناء الجالية العراقية في مالمو.
مجدا للذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
مجدا لقادتنا الميامين فهد وسلام عادل
مجدا لكل من ناضل على درب الحرية في العالم
مجدا للشعب العراقي ونضاله في سبيل إقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة