فضاءات

شمس مالمو تلامس قبور رفاق الحزب الشيوعي العراقي / فاضل زيارة

 

 

 

قف باجداث الضحايا لا تسل فوقها دمعا ولا تبك ارتجالا
وضع الإكليل زهـــــرا يانعا فوق زهر من ضمير يتلالا
نعم لم تسقط دمعة بحجم الوطن على أرواح رفاق الحزب وشهداء الحركة الوطنية بل صعدت دعوة بكبر الوطن من اجل أن تتضافر الجهود لبناء وطن اسمه العراق, فازدانت تلك الدعوة بأكاليل زهر يانع غطت شواهدكم يا شهداءنا الأبرار.
ففي يوم دافئ دفء أرواحكم يا أحبتنا انطلقت في عصره مجموعة من رفاق منظمة الحزب الشيوعي في جنوب السويد/ مالمو نحو المقبرة التي يرقد بها رفاق الحزب وهم يحملون اكاليلا من الورود الحمراء ليزينوا بها شواهد الأحبة من الشيوعيين -- كان هذا اليوم يحمل الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي, وحين وقفوا وسط شواهد الرفاق أدركوا بان شجرة الحزب تنمو مجددا وهي أقوى وأينع واشد اخضرارا لأنها رويت بدماء آلاف الشهداء الذين انتشروا على امتداد جغرافية العراق وخارجه, اذ لم تخل بقعة من ارض العراق والخارج من اثر لنضال رفيق شيوعي ضحى من اجل شعبه ووطنه, وبروح معنوية عالية وبقامات شامخة وقلوب عامرة بالإيمان ردد الرفاق جميعا وبصوت واحد
مجدا لأرواح رفاق وشهداء الحزب بالذكرى الثمانين لميلاد الحزب.
مجدا لرفاق الدرب الذين يستمدون العزم من تضحية رفاقهم من اجل وطن حر وشعب سعيد.
مجدا للشعب العراقي بحزبه المقدام حزب الشهداء والكفاءات والأيادي البيضاء من اجل دولة مدنية ديمقراطية حديثة.