فضاءات

لقاءا ممثلي الجالية العراقية في السويد والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات

محمد الكحط –ستوكهولم-

بدعوة من السفارة العراقية في السويد تم تنظيم لقاء مباشر مساء يوم الاثنين 7 نيسان 2014م في ستوكهولم، مع ممثلي أبناء الجالية العراقية في السويد وبعض الشخصيات الاجتماعية والإعلامية والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية في السويد، والضيوف الذين وصلوا من العراق وهم الوكيل الأقدم في وزارة الخارجية محمد الحاج حمود ورئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الأستاذ سربست مصطفى، ومدير المكتب الرئيسي للمفوضية في السويد هنادي منعم عبد الرحيم ومسؤول قسم الشكاوى السيد أحمد حسن. كما حضر السيد فرج الحيدري رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات السابق.

رحب سفير العراق في السويد الأستاذ بكر فتاح حسين بالضيوف وبالجميع، موضحا ان السفارة العراقية تقدم الدعم والتعاون للمفوضية لكنها لا تتدخل بعملها لا من قريب ولا من بعيد، والسفارة تبذل كل جهودها لتسهيل والمساعدة على ان يصل المواطنون إلى صناديق الاقتراع وتذليل الصعوبات بالتنسيق مع المفوضية آملين ان تكون الانتخابات نزيهة ونتوصل إلى انتخاب برلمان وحكومة قادرة على إجراء إصلاحات وتغييرات جذرية في كل مفاصل الدولة، وأعلن عن استعداد السفارة لتقديم كل ما تستطيع.
وقدم شرحا لما قامت به السفارة من الاتصال بالجانب السويدي وأخذ الموافقات على إجراء الانتخابات والمساعدة على تأمين الأمور الأمنية خارج مراكز الاقتراع، ويتم التواصل للاتفاق مع شركة أمنية رصينة للحفاظ على سلامة المراكز من الداخل.
كما كان للأستاذ وكيل وزارة الخارجية محمد الحاج حمود كلمة أكد فيها توجه وزارة الخارجية وبتوجيهات من الوزير لدعم المفوضية بكل إمكانياتها دون التدخل بشؤونها، ونذهب إلى صناديق الاقتراع كأي مواطن عراقي آخر، فالانتخابات مناسبة وطنية كبرى واجب الوزارة تسهيل مهمة المفوضية، وتم بذل جهود السفارات في الدول التي تم الاتفاق على إجراء الانتخابات فيها، وكذلك الاتصال بالمنظمات الدولية للإشراف ومراقبة الانتخابات.

وكان الدور بعد ذلك لرئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الأستاذ سربست مصطفى، الذي شكر السفارة والحضور على هذا اللقاء وأوضح مهمة المفوضية على ضوء القانون 45 ، علما ان كوادر المفوضية اليوم حوالي نصف مليون شخص وأهم مشكلة تواجه الانتخابات هي الوضع الأمني، وما تواجهه المفوضية في محافظات كالرمادي وبعض المناطق في ديالى وكركوك والموصل وبابل وحتى بغداد، ولكن المفوضية مصممة لتجد لكل مشكلة حل وستتم الانتخابات بموعدها، رغم كل شيء، نحتاج إلى مساعدة الجميع وسنتخذ إجراءات جديدة، منها إجراء الانتخابات للمهجرين في أماكن تواجدهم الجديدة في كربلاء وصلاح الدين وكردستان مثلا، وعندنا تحدي آخر هو إجراء انتخابات مجالس المحافظات في إقليم كردستان الذي تأخر كثيراً.
وعندنا مسألة التصويت المشروط لقوى الأمن والجيش والمستشفيات والسجون وكذلك انتخابات الخارج، وقضية اعتماد البطاقة الالكترونية في الانتخابات التي اعتمدت على سجلات البطاقة التموينية، وعندنا مشكلة عدم تشريع العديد من القوانين التي تسهل عمل المفوضية ولتكون الانتخابات نزيهة وعادلة، كما واجهنا مشكلة إبعاد عدد من المرشحين واختلاف القوانين، وللأسف لم يتحدث أحد بحيادية تامة، فهنالك 546 شخص صادرة بحقهم أوامر إلقاء قبض لم تستبعد أحدا منهم، فالهيئة القضائية لكل واحد منهم له رأي مختلف، فالمفوضية تعمل تحت هكذا ظروف صعبة، وحتى انتخابات الخارج في البداية لم تدرج ضمن القانون لكنها ألحقت بخط اليد لاحقا وصدرت ضمن القانون بجريدة الوقائع العراقية، المفوضية لا تعمل وحدها، فقد عقدنا اجتماعا قبل شهرين مع وزارة الخارجية التي عملت مشكورة وقدمت لنا النصح والمشورة وخصوصا في الأمور القانونية حول انتخابات الخارج والقوانين النافذة لهذه الدول، فبعضها لا يسمح بإجراء الانتخابات على أراضيه، مثلا ضرورة تواجد المراكز الانتخابية قرب تواجد الناخبين، وكيفية توفير الحماية الأمنية للمراكز والناخبين والصناديق....، وعندنا مشكلة الوثائق المعتمدة والتي تم استعراضها للحضور بالتفصيل.
كما تحدث مسؤول قسم الشكاوى السيد أحمد حسن من مكتب السويد، وأوضح كيفية تقديم الشكاوى ضمن استمارة 110 وبثلاث نسخ، وشروطها، منها يجب توثيق الخرق وتقديم الاستمارة بوقت لا يتجاوز اليوم التالي لانتهاء الانتخابات، وتأكيد ممن شاهد الخرق أو المخالفة، كما ان قرارات المفوضية قابلة للطعن من المحاكم العليا.

بعدها فسح المجال للحضور بطرح الأسئلة والاستفسارات، وكانت كثيرة منها، كيفية حل مشكلة أبناء وطننا من الكرد الفيلية الذين جردهم النظام المقبور من وثائقهم، وضرورة معرفة كيفية اختيار العاملين في المراكز الانتخابية ومراعاة الاختيار الجيد وليس اقتصارها على المعارف، وضرورة تفعيل الجانب الإعلامي وإيصال المعلومات إلى أبناء الجالية العراقية، ومحاولة تسهيل وصول الناخبين البعيدين عن المراكز الانتخابية، وعبر العديد من الحضور عن استيائهم من قبول ترشيح مشعان الجبوري للانتخابات المقبلة وهو الذي يقوم حتى الآن ببث السموم الطائفية والتحريضية بين أبناء الشعب العراقي وعلناً.
ورد الأستاذ سربست على الطروحات، شاكرا للجميع حضورهم وتفاعلهم متمنيا التعاون لإنجاز مهمة الانتخابات بنجاح.
كما شكر الجميع الضيوف والسفارة على هذا اللقاء المهم.