فضاءات

في ستكهولم:وقفة من أجل الوطن

من أجل الحوار وتبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في وطننا وجه المركز الثقافي العراقي في السويد دعوة الى المثقفين العراقيين والمهتمين بالشأن الثقافي والفكري, للحوار وابداء وجهات النظر, واعلان الموقف الثقافي الوطني الانساني ضد المشاريع الظلامية واجندة تشويه الشخصية العراقية, ومحاولات تمزيق النسيج الاجتماعي العراقي.
مساء يوم الأربعاء 18/6/2014 اجتمع حشد كبير من الكتاب والادباء والفنانين ومن منظمات المجتمع المدني والمهتمين بالشأن الثقافي العراقي.
الفنان د. أسعد راشد والكاتب د. عقيل الناصري, ادارا الحوار الفكري, حيث قدمت مداخلات ومطالعات ووجهات نظر وأراء حول الثقافة والمثقفين ودور الثقافة في المجتمع والدور الذي يمكن للثقافة أن تقوم به في نشر الوعي والمعرفة وبث قيم السلام والوئام والتسامح , وقد ساهم في هذا الحوار:
(( الكاتب د. عقيل الناصري , الفنان د. أسعد راشد , الناشط المدني د. أزهر المظفر, الناشط السياسي عدنان السعدي , الكاتب فرات المحسن , الاعلامي محمد القحط , الفنان عبود الحركاني , الكاتب عبد الرضا المادح , الناشطة المدنية بشرى عبد علوان , د. ثامر الديواني , الفنان شاكر عطية , الناشطة السياسية ساجدة كريم , الفنانة هناء الخطيب , الناشطة المدنية نادية السليم , الناشطة المدنية زينب مسلم , الفنان صفاء , الفنان سلمان راضي , الناشط المدني والسياسي د. جميل جمعة , الناشطة المدنية والسياسية حياة ججو , الشاعر د. محمد الحسوني , الناشطة المدنية اخلاص بهنام , الناشط السياسي علاء الصفار , الناشط السياسي لؤي )).
الحاضرون ثمنوا بارتياح مبادرة المركز الثقافي العراقي في السويد لدعوته لهذا الحوار الثقافي المهم في هذه الايام العصيبة التي يمر بها العراق.

المشاركون في الحوارات قدموا العديد من الآراء والملاحظات تمحورت حول :
- التأكيد على أهمية دور المثقف والثقافة, وكيف ان تهميش الثقافة يعود بالضرر على تطور البلد ويسبب في استفراد السياسيين بمصائر البلد ورسم سياسته والتي تؤدي احيانا لخلق صراعات وازمات .
- أهمية الانحياز للوطن والمواطن في مواقف المثقفين, وضرورة ابتعاد السلطة عن محاولة الدفع في أن تكون الثقافة بمسميات جهوية وطائفية, وأن تكون المواطنة هي الاساس في رسم سياسات البلد.
- ان الذي يحدث في الوطن من خلال سيطرة داعش والذين معها على بعض المناطق, هو نتيجة لسياسة المحاصصة الطائفية الغير سليمة, وعدم استطاعة القوى المتنازعة في تغليب الصالح العام على التفكير الفئوي.
- انعكس نظام المحاصصة وتوزيع السلطات على المجال الثقافي وفي تكوينات وزارة الثقافة وغيرها من الوزارات, وتأثير ذلك على مجمل الدور الثقافي.
- الجهل المتفشي في المجتمع يعود لانحسار الفعل الثقافي وتغييب دور المثقفين, وانحسار الفعل الثقافي, الاهتمام الغير جدي في فتح المسارح ودور السينما والمنتديات الثقافية, ومحاولة تهميش واقصار الدور الثقافي عن المشهد العام لسياسة الدولة وتوجهاتها.
- الدور السلبي الذي مارسه نظام البعث الصدامي في اشاعة الفرقة والتناحر والجهل وسط المجتمع العراقي, والمخلفات التي حملتها رياح الحرب وفرض الارادات الخارجية, ومن ثم فشل الحكومات التي تلت عام 2003 في انتهاج سياسة بعيدة عن الصراعات والمصالح.
- الذي حصل في نينوى وتكريت وغيرها من المدن هو كارثة كبيرة, تستوجب اللحمة الوطنية من قبل جميع ابناء الشعب العراقي, وان تكون مواجهتها بشكل وطني بعيدا عن التجييش الطائفي, ومع الدعوة لمساندة المؤسسة العسكرية باعتبارها الجهة الاساسية في الدفاع عن البلد.
- لعب الاعلام دورا كبيرا في الاحداث الاخيرة وبشكل مثير ومؤثر في اشاعة الخوف والهلع وسط الناس وتضخيم الاحداث والاكاذيب.
- الدعوة لإيصال الصوت الوطني العراقي للجهات السويدية ولمنظمات المجتمع المدني وكل المنظمات الدولية, والطلب منها بتأييد ومساندة الشعب العراقي في ما يتعرض اليه من خطط وافكار واجندات تهدف لتمزيق البلد وارجاعه لزمن الدكتاتورية والحروب واشاعة افكار التخلف والظلام وسطه.
- الدعوة للتضامن مع المثقفين والمؤسسات الثقافية في المناطق التي اصبحت تحت سيطرة قوى داعش والبعث وغيرها من المسميات, ومع المثقفين في الوطن.
- دعوة لأن يكون للمثقف العراقي خارج الوطن موقفه الواضح من الاحداث, وأن يعبر عن أراءه في وسائل الاعلام المختلفة, وان تسود لغة الحوار الثقافي بعيدا عن التخندق الطائفي والانحياز, وأن تتقدم قضية الوطن على باقي المسميات الاخرى.
- الدعوة للابتعاد عن اثارة النعرات القومية والطائفية والمذهبية, وعدم السماح لكل الافكار التي تدعوا لإشاعة الفرقة في النسيج الاجتماعي العراقي.
- التعبير بأشكال مختلفة عن التضامن مع أهلنا الذين اضطرتهم الظروف للنزوح وترك مدنهم, وتقديم كل وسائل الدعم والمساندة الممكنة, وعبر المنظمات الانسانية السويدية, وغيرها من المنظمات التي تنشط في المجال الانساني.
- الدعوة لأن يكون للمثقفين العراقيين في السويد دورهم في الحركة الاحتجاجية ضد ممارسات وافعال عصابات داعش والمتعاونين معهم, مع التأكيد على ابتعاد هذه الاحتجاجات عن النفس الطائفي, وأن لا تكون مجيرة للسلطة أو لجهة حكومية, بل تركز على مواجهة المؤامرة الكبيرة ضد الوطن.

اعلام المركز الثقافي العراقي