فضاءات

جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في السويد تقيم معرضها السنوي

تقرير: محمد الكحط –ستوكهولم-تصوير: أوليفر البازي
أعمال فنية تستحق التثمين والتقدير لمبدعينا في الغربة، أنهم يبدعون رغم الصعاب التي يمر بها الوطن ، بل أنهم يعطون الصورة الناصعة للعراق، فنانون عراقيون من مختلف القوميات والطوائف، يقيمون معرضهم السنوي المشترك كل عام، في وحدة عراقية حضارية رائعة، يجسدون فيها حبهم لوطنهم الكبير الموحد، يردون على السياسيين الفاشلين المفرطين بوحدة العراق. هذا ما لمسته في معرضهم واليكم التقرير مع الصور. محمد الكحط
أقامت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في السويد معرضها السنوي يوم الأحد 6\7\2014 بعنوان (حرف, طين, لون) على صالة كلتورفيرا Kulturfyren, في ستوكهولم، أفتتح المعرض السفير العراقي في مملكة السويد الأستاذ بكر فتاح حسين، كما حضر عدد من الفنانين وأبناء الجالية العراقية المتواجدين في السويد وجمهور من السويديين، وحضر الدكتور حكمت داود جبو الوزير المفوض في سفارة جمهورية العراق ومدير المركز الثقافي العراقي في السويد الدكتور أسعد راشد.
بعد الترحيب بالحضور والسيد السفير وأعضاء السفارة العراقية وبالفنانين المشاركين في المعرض، قدم سكرتير الجمعية الفنان محمود غلام كلمة جمعية الفنانين التشكيلين العراقيين التي شكرت حضور السفير والجميع، وأثنت على جهود الفنانين، وكذلك تحدث السيد السفير بكر فتاح حسين، بعد أن أوقد شمعة إعلاناً عن أفتتاح المعرض، وقال أن هذا المعرض يعد مسألة مهمة في توطيد العلاقات الفنية والثقافية بين العراق والسويد خصوصا أنه يأتي في مرحلة حساسة يمر بها شعبنا، متمنياً أن يصل السياسيون في العراق إلى حلول وأتفاقات تنهي معاناة شعبا ووطننا. بعدها قام الجميع في جولة للإطلاع على نتاجات وإبداعات فنانينا.
شارك في المعرض ثمانية عشر فنانا وفنانة، وهم: سمية ماضي، ثائرة البازي، محمود غلام، لؤي كاظم، وسام الناشي، سمير مزبان، رائد حطاب، حسين الموسوي، سميرة إيليا، عماد زبير، شاكر عطية، ناهدة السليم، سليمة السليم، عباس الدليمي، سلام الشيخ، حسين القاضي، أشنا أحمد، فاتن أحمد. ضم المعرض أكثر من أربعين عملا تنوعت الأعمال من رسم وسيراميك ونحت وتصوير فوتوغرافي وفن الخط العربي، كما تنوعت المدارس الفنية في الأعمال، فتجد المدارس الواقعية والتعبيرية السريالية والتركيبية، أما موضوعات الأعمال فكانت تعبر عن معاناة شعبنا ووطننا ومعاناة الغربة، وأعمال ذات بعُد اجتماعي وإنساني, وأعمال تتعلق بحرية المرأة.
جسدت الأعمال مهارات فنية راقية رغم التباين في القدرات الفنية بين الفنانين المشاركين، لكن الهموم والاهتمامات كانت شبه مشتركة، عكست معاناة العراق وشعبه بالفن والألوان الزاهية كما يحلم الفنانون بأن يكون الوطن أكثر زهواً.
لربما من الصعب تناول جميع الأعمال والوقوف على فلسفاتها، أو التحدث عن بعضها دون البعض الآخر، لكن كما أشارت أحدى الأعمال المشاركة تحت أسم (عمق) فالمعرض عبر بعمق عن الحياة والحب والواقع والمعاناة والمأساة، فهناك الصعود والسقوط أو الهبوط، بل لا بد من نهاية للمآسي التي نمر بها، لندع اللوحات والأعمال الأخرى تعبر عن نفسها.