فضاءات

تكريم المناضلة نازنين الحيدري

برلين/ طريق الشعب
في اطار الاحتفال بالذكرى الـ 80 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، احتفت منظمة الحزب في المانيا في الاول من آب الجاري بالمناضلة نازنين الحيدري (ام آسو)، وضيفت قاعة الجمعية الثقافية الكردية - الالمانية في مدنية لودفيغهافن الحفل الخطابي، الذي ادارته الرفيقة خرمان محمد. وفي البداية وقف الحضور دقيقة حداد على ارواح شهداء الوطن والحزب، ثم قدم النجل الاكبر للمحتفى بها، الاستاذ آسو الحيدري وعقليته السيدة شيلان احمد عرضا لاهم المحطات النضالية في حياة الرفيقة نازنين باللغتين العربية والكردية على التوالي، شاكرين منظمة الحزب على هذه المبادرة. والقى سكرتير منظمة الاتحاد الوطني الكردستاني في المانيا كلمة قصيرة بالمناسبة.وقدم الرفيق رشيد غويلب كلمة موجزة باسم منظمة الحزب، اشار فيها الى اهتمام الحزب في تكريم واستذكار العشرات من المناضلات والمناضلين، الذين ساهموا في ديمومة نضال الحزب وتعزيز مسيرته النضالية، مشيدا بالدور النضالي للرفيقة ولبنات جيلها، اللواتي انخرطن في النضال الديمقراطي والوطني مع انتصار ثورة 14 تموز 1958 ، مذكرا بقيم الثورة، ومؤكدا على حاجة العراق اليوم الى احياء قيم الديمقراطية والسلام والتضامن والتقدم، ، لمواجهة قطعان الارهاب والكراهية ، والعنصرية والتطرف الطائفي، التي تحاول اليوم دفع العراق الى مستقبل مجهول. وقدم عدد من الحضور شهادات بحق الرفيقة نازنين الحيدري، وفي الختام تم تقديم لوح تذكاري وباقة من الزهور من قبل المنظمة للرفيقة، بالإضافة الى باقات زهور اخرى قدمت لها من قبل الحاضرين.

والرفيقة نازنين الحيدري من مواليد اربيل 1942، وهي الشقيقة الصغرى للشهيدين جمال ومهيب الحيدري، والفقيدين عاصم وصالح الحيدري، والمناضلين جمشيد وممتاز الحيدري، وارملة الشهيد احمد محمود الحلاق، انخرطت منذ سنوات شبابها الاولى في صفوف رابطة المرأة العراقية، وساهمت بفعالية في نشاطها ، وبعد انتصار ثورة تموز انتقلت مع اخوتها للعمل والعيش في بغداد. وساهمت مع الجموع التي انطلقت في مدينة الكاظمية لمقاومة انقلابي شباط الاسود. و في السنوات التي اعقبت الانقلاب، اعتقلت مرتين. وبعد استشهاد زوجها في عام 1969 ، وجهت اهتماماتها لرعاية ولديها آسو، ومحمد، اللذين حكم عليهما في منتصف الثمانينيات بالإعدام والسجن المؤبد. فكانت زائرة دائمة لسجن ابي غريب في بغداد. وكانت دوما تشد من عزم ابنائها، انطلاقا من قناعتها بان مستقبل الشعب والوطن يستحق التضحية. و لها مساهمة مستمرة في الحركة الاحتجاجية التي اجتاحت مدن كردستان في عقد الثمانينيات. انتقلت في عام 2000 للعيش مع ابنائها في المانيا، وعلى الرغم من اصابتها بمرض عضال مازالت تعاني منه الى ألآن، كانت حريصة على المشاركة في الفعاليات السياسية والاجتماعية وفي دعم الحملات الانتخابية التي جرت خلال السنوات العشر الاخيرة.