فضاءات

القاضي زهير كاظم عبود في فنلندا

هلسنكي ــ كتابة : يوسف ابو الفوز
تصوير : جمال الخرسان
في العاصمة الفنلندية هلسنكي، مساء يوم الجمعة 8 آب 2014، وعلى قاعة مركز الثقافة العالمي "CAISA "، نظمت مجموعة من المثقفين ونشطاء العمل المدني في فنلندا، وتحت عنوان " الدستور العراقي والتطورات الراهنة في العراق "، أمسية حوارية للكاتب والقاضي زهير كاظم عبود، الذي حل ضيفا في فنلندا لايام قادما اليها من السويد محل اقامته. أدار الامسية الكاتب يوسف أبو الفوز، الذي رحب بالحاضرين وشكر قدومهم للمساهمة في اعمال الامسية، واشار الى ان اللقاء يتم في الوقت الذي يتعرض به شعب العراق الى محنة كبيرة وهو يواجه هجمة ارهابية اجرامية، ورحب بالضيف ،الذي قال عنه انه لا يحتاج للتعريف فمؤلفاته التي تجاوزت الثلاثين عنوانا خير ما يعرف به، فهو واحد من ابرز الكتاب الذين كتبوا عن شؤون وحقوق مكونات الشعب العراقي، مثل الشبك والايزيدية والكرد، معرفا بتأريخهم وهمومهم، والذي اغنى المكتبة العراقية بالكتابات القانونية بحكم خبرته وعمله لسنوات في القضاء العراقي، والمتميز بأسلوبه الذي ينشر الثقافة القانونية بين قراءه ومتابعيه .
الضيف القاضي زهير كاظم عبود، وبعد ان شكر الجميع على الحفاوة وحسن الاستقبال، وتحدث عن صعوبات الايام التي يعيشها ابناء شعبنا والمخاطر التي تواجهها العملية السياسية، أكد الحاجة للثقافة والوعي القانوني لعموم ابناء الشعب وخصوصا الفئة المتعلمة والمثقفة من الناس، فالمواطن عليه ان يعرف واجباته وحقوقه وعليه ان يعرف كيفية انتزاع حقوقه بالطرق القانونية، ومقاضاة الدولة لاجل ذلك، وعليه فأنه سيحرص على اثارة قضايا قانونية اكثر مما هي سياسية. وبين ان الدستور العراقي الحالي يعتبرا دستورا صعبا، اذ لا يمكن تغييره الا بأستفتاء شعبي، ولهذا فأن الثقافة القانونية مهمة لكل مواطن . واشار الى ان ثمة نقاط اساسية يود اثارتها في الامسية، فتحدث عن تشكيل مجلس الاتحاد، والمحكمة الاتحادية، والمادة 140 .
وبروح ودية وديمقراطية، قدمت العديد من المداخلات والاسئلة من جمهور الحاضرين، حملت استفسارات عما اثير في الجلسة، وايضا عن واقع ما يعانيه شعبنا الحالي ودور القضاء العراقي والنخب السياسية في ما يجري واثيرت اسئلة عن الهجمة الارهابية ومن يقف خلف عصابات داعش التي استباحت مناطق من وطننا، وانتهكت حرمات ابناء شعبنا من المسيحيين والايزيدين . وقدم الاستاذ زهير كاظم عبود اجوبة شافية واعلن تضامنه مع محنة ابناء شعبنا في غرب البلاد وبين ان ما يتعرض له الايزيدين حاليا هو جريمة بحق الانسانية، واتفق عموم الحاضرين مع ادانته لجرائم عصابات داعش الارهابية. وبأسم الحاضرين قدم الاستاذ منقذ القيسي باقة ورد والشكر للاستاذ الضيف الذي عبر عن سروره في الحضور واللقاء مع نخبة متميزة من ابناء ووجوه الجالية العراقية في فنلندا. يذكر ان الكاتب والقاضي زهير كاظم عبود من مواليد السماوة عام 1946 وهو خريج كلية القانون والسياسة وعمل كاتبا ومعاونا قضائيا وكاتبا للعدل ومحققا عدليا ومحاميا ثم عين قاضيا وتدرج في مهمامه في القضاء العراقي حتى احيل الى التقاعد مؤخرا. وقد كتب المئات من المقالات التي سعى فيها لنشر الثقافة القانونية، الى جانب اصدارته التي تنوعت عنوانيها بين شؤون القضاء وهموم وتأريخ شرائح مهمة من ابناء شعبنا مثل الشبك والايزيدية ، وثمة اعمال قادمة قيد الاعداد للنشر .