فضاءات

الجواهري في بعض ذاكرة عبد الرضا علي / سهيل نادر حسن

في أجواء حميمية، نظم المنتدى العراقي في الجمهورية التشيكية، بالتعاون مع مركز الجواهري، أمسية ثقافية في براغ، للبروفيسور والباحث القدير، عبد الرضا علي، مساء الاربعاء 2014.9.3، تحدث خلالها عن عدد من المحطات الأدبية والتأريخية، والذكريات الشيقة التي شدت اليها اهتمام الحضور، والتفاعل معها...
وأبرز الضيف المبدع خلال الامسية، جوانب من ذكرياته المباشرة، والمعاشة، عن زيارة الجواهري الخالد الى الموصل، بدعوة من جامعتها، وذلك مطلع عام 1980 والتي رافقه فيها صديقاه اللامعان: مهدي المخزومي، وعلي جواد الطاهر، وحظيت – الزيارة – باهتمام، ثقافي ورسمي وشعبي فائق، لم تشهده مدينة الحدباء من قبل... احتفاء بالرمز العراقي، خاصة وان الزيارة تحققت والبلاد العراقية تشهد فترة انتقالية شديدة التعقيد، وبعدها بفترة وجيزة غادر الجواهري الى المغترب من جديد، ولم يعد، حتى رحيله عام 1997...
... وبأسلوبه الانيق، السهل الممتنع، توقف عبد الرضا علي، في أمسيته عند شؤون ثقافية وتاريخية أخرى عديدة، وآخرها زيارته الأولى بعد نحو 30 عاماً الى بغداد، التي عرفته لسنوات مديدة أكاديمياً رصيناً، ولغوياً ومبدعاً جليلاً.
هذا وكان رئيس المنتدى العراقي فؤاد الجلبي، قد افتتح الأمسية بكلمة ترحيبية سريعة، تلاه، رواء الجصاني، مدير مركز الجواهري، فقدم مداخلة موجزة عن البروفيسورعبد الرضا علي، ومما جاء فيها:
"يقيناً بأن ضيفنا الكريم يستحق الاكثر والاكثر مما جوزي به، وحاز عليه من موقع ومكانة، تقديرا لدوره التنويري، ونشاطه الاكاديمي، ومكانته الرفيعة في عالم الفكر والادب، على مدى عقود تجاوزت الخمسة... ولكن ما العمل، وها هي حالنا اليوم في "البلد العجيب" حيث تتساوى فيه "الاسفال والقمم" بحسب صاحبنا، ابن الفراتين، والذي ربما لخص معاناة وهضيمــــة جمع غير قليل من اقرانه، ومجايليــــه، وخلفه، حين قال عام 1962 في "دجلة الخير" الشهيرة: عادى المعاجم وغدٌ يستهينُ بها، يُحصي بها "ابجدياتٍ" ويعدوني".
لقطات
ـ حضرت الأمسية الى جانب اعضاء المنتدى، واصدقائه، الوزير المفوض في السفارة العراقية ببراغ، احلام الكيلاني، وكذلك عدد من الضيوف العرب.
ـ وُزع خلال الأمسية "فولدر" أنيق للتعريف بالبروفيسور عبد الرضا علي، وقد غطى بايجاز نبذة عن حياته ومنجزه الأكاديمي والابداعي.
ـ دامت الأمسية نحو ساعتين وتخللتها تداولات حول بعض شؤون ثقافية راهنة.
والبروفيسورعبد الرضا علي
- من مواليد : بغداد , 1941.
- يقيم حاليّاً في كاردِف - بريطانيا
- بكالوريوس آداب/ الجامعة المستنصرية سنة 70- 1971 .
- دبلوم عال في اللغة والأدب من معهد البحوث والدراسات العربية العالية القاهرة سنة 1975.
- ماجستير في الأدب الحديث والنقد من كلية الآداب / جامعة القاهرة سنة 1976.
- دكتوراه في اللغة العربية وآدابها (الأدب والنقد) جامعة بغداد في 5/1/.
- حائز اوسمة وجوائز تقديرية عديدة.
له كتب وابحاث عديدة ومنها :
- عبد الرحمن مجيد الربيعي .. بين الرواية والقصة القصيرة.
- الأسطورة في شعر السياب.
- الجواهري في جامعة الموصل (بالاشتراك مع د. سعيد جاسم الزبيدي).
- العروض والقافية .. دراسة وتطبيق
-"موسيقى الشعر العربي قديمه وحديثه".
- في النقد الأدبي الحديث .. منطلقات وتطبيقات (بالاشتراك مع د. فائق مصطفى )
العربيّة للدراسات والنشر،بيروت،2009.
- من رسائل عليّ جواد الطاهر(بالاشتراك مع إيمان محمّد)
ومن مهامه الاكاديمية:
- عميد كليّة الآداب في الجامعة الحرّة في هولندا.
- استاذ في جامعة الموصل
- استاذ في الجامعة المستنصرية بغداد
- عميد بالوكالة لمركز اللغات - صنعاء
- نائب عميد كلية اللغات / صنعاء
- اشرف على رسائل علمية مختلفة الماجستير والدكتوراة، وناقش العديد منها