فضاءات

ستوكهولم: رابطة المرأة العراقية في السويد تحيي ذكرى تأسيسها وعيد المرأة في حفلٍ فني بهيج

تقرير: محمـد الكحط



تصوير: باسم ناجي
في حفلٍ فني بهيج في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم السبت 28 شباط 2015م، أحيت رابطة المرأة العراقية في السويد ذكرى تأسيسها وعيد المرأة في حضور جماهيري ساده الفرح وتمثل فيه كل أطياف الشعب العراقي.
فرابطة المرأة هذه المنظمة الجماهيرية الوطنية التي يمتد تاريخها النضالي الى 63 عاما، قدمت خلال مسيرتها النضالية أنجازات وطنية يشهد لها الجميع، وهي تمثل في صفوفها جميع أطياف المجتمع العراقي، فكانت عضواتها مع المناضلين والوطنيين تتصدى للقوى الرجعية والاستعمارية ومن ثم الأنظمة الدكتاتورية، وفي هذا الطريق سقط لها العديد من المناضلات شهيدات يستحقن الفخر، لهن المجد، وقدمت للوطن العديد من الكوادر العلمية والثقافية والفنية التي أثرت الوعي الاجتماعي العراقي، وخصوصا في صفوف النساء في وطن لازالت المرأة فيه تعيش في ظروف قاسية من الحرمانات وعدم المساواة.
قدمت السيدة أبتسام حاتم الساعدي بكلمات جميلة كلمات الأفتتاح مرحبة بالجميع من عضوات الرابطة وعوائلهن والضيوف، وجاء في كلمتها الترحيبية، (( نحتفل اليوم معا، بيوم المرأة العالمي، تأكيدا وتواصلا من كل نساء العالم للمطالبة بالحقوق المشروعة، وتعزيزا للمطالبة بمساواة حقيقية، تضمن للنساء التحرر والعدالة الاجتماعية، وكذلك تحل علينا مناسبة عزيزة على قلوبنا، وهو يوم العاشر من آذار، الذكرى(63) لتأسيس رابطة المرأة العراقية المناضلة والتي أعطت رائعة في النضال من أجل قضيتها وعلى مدى تاريخ طويل وفي الوقت الذي نحتفي به بهذه المناسبتين العزيزتين، فأننا نواصل نضالنا، ونجدد سعينا من أجل تحقيق الحياة الحرة الكريمة للمرأة العراقية والتي عانت وتعاني من الاستغلال والعنف والخطف والقتل وحرمانها من كل فرص التقدم، واقصاء دورها وسلب كرامتها وحقوقها المشروعة فمع ازدياد وتفاقم مختلف الازمات التي يعاني منها بلدنا، يهدد بمستقبل المرأة العراقية ويضاعف آلامها ومعاناتها، كما ويهدد أجيال من أطفال العراق ويعرضهم الى حالات الفقر والجوع والتشرد والاستغلال الجنسي والمتاجرة والاغتصاب والجريمة بكل انواعها. تحية اجلال وإكبار لشهيدات الحركة النسوية اللواتي وهبن ارواحهن فداء للوطن والحرية، موقدين لهن شموع الحب والوفاء.. المجد والخلود لشهيدات العراق .. سوف يبقى نضالهن نقطة مضيئة في تاريخ الحركة النسوية العراقية قررنا الاحتفال، على الرغم من التحديات التي تواجه المرأة العراقية، ردا على كل الانتهاكات التي تواجههن يوميا من عنف وإرهاب وحرمان وقوانين تكاد تصادر كل المكتسبات التي حققتها الحركة النسوية وضمنتها "المواثيق الدولية والمعاهدات الدولية" ليضربن مثلا رائعا للإرادة القوية التي تزرع وتبني وتغرس البسمة في كل مكان..))
وجرى استذكار لشهيدات الرابطة والرابطيات الرائدات كالدكتورة نزيهة الدليمي، كما تم تكريم مجموعة من الرائدات والمتميزات من الرابطيات، من قبل السيدة جميلة الخليلي، ومجموعة من النساء المبدعات في مجالات مختلفة.
كما تم تكريم مجموعة من الزملاء، تقديرا للجهود المبذولة ومشاركتهم الفعالة وتواصلهم في دعم مسيرة فرع الرابطة.
وجرى تكريم كذلك لفرقة رابطة المرأة العراقية "عضوات وأعضاء فرقة دار السلام" لمساهماتهم الناجحة والمتميزة، ولما قدموه من فن اصيل.
وتضمن الحفل العديد من الفقرات الأخرى كالشعر الذي قدمته السيدة ميسون الرومي، وكذلك الغناء والدبكات، حيث شاركت فرقة دار السلام والفنان تحسين البصري والمطرب وصفي الشذر.
واستمر الحفل لساعات في أجواء مفعمة بالفرح والأمل شارك الحضور في الدبكات العربية والكردية. شكر الجميع الرابطة وعضواتها وتمنوا لها مزيدا من العطاء الوطني وتحقيق أهدافها والتي هي أهداف جميع نساء العراق، وأن يعم الأمن والأمان والفرح بلدنا العراق من شماله الى جنوبه.