فضاءات

ناشطو بابل حولوا تظاهرات المحافظة الى موكب حسيني ثوري

طريق الشعب
حوّلت اللجنة التنظيمية للتظاهرات في محافظة بابل، تظاهرات مركز المحافظة من ساحة الحرية أمام مبنى محافظة بابل الى الموقع المخصص لانطلاق المواكب الحسينية، وذلك تزامنا مع ذكرى ثورة الحسين ضد الظلم ولفسح المجال امام القوات الأمنية لحماية المواكب.
وتجمع العشرات من الناشطين والمطالبين بالإصلاح يوم الجمعة الماضي في منطقة الثيلة موقع انطلاق المواكب.
ولفت (موكب ثوار الحلة ) انتباه الجمهور الحاضر وتفاعلهم وانضم قسم منهم الى الموكب في أجواء الحماس الذي اطلقه الناشطون.
في اثناء ذلك قامت اللجنة بإيصال مطالب المتظاهرين الى مجلس محافظة بابل بعد وضعتها في صيغة مشروع أطلقت عليه (مشروع النوايا الحسنة) وقد تسلمه خمسة أعضاء في مجلس المحافظة، وكان من أبرز المطالب إقالة المحافظ.
كما عقد لقاء مع مدير شرطة بابل العميد علي حسن كوة الذي تسلم منصبه قبل أيام من اجل وضع آلية تعاون بين الأجهزة الأمنية ولجنة المتظاهرين وقد تم الاتفاق على ذلك.
وذكر بيان للجنة التنظيمية للمتظاهرين تلقت «طريق الشعب» نسخة منه، أن «مشروع ( حسن النوايا ) ، يعتبر الفرصة الوحيدة لبداية جديدة مشرقة ، يمكن من خلالها تعزيز روح الثقة والتعاون بين المتظاهرين والكيانات الجماهيرية في محافظة بابل من جهة ، والكتل السياسية والحكومة المحلية من جهة أخرى والخروج من أزمة كبيرة رسمت وللأسف الشديد أحداث زادت من معاناة هذا البلد الجريح الذي لطالما عانى ويعاني».
ولفت البيان إلى أن المشروع يتضمن «إقالة محافظ بابل صادق مدلول، بالطرق التي رسمتها القوانين للإقالة ، واختيار محافظ جديد وفق السياقات القانونية ووفق رؤيا توافقية وتنسيق عَمَلِي مشترك بين الحكومة المحلية واللجنة التنظيمية للمتظاهرين لانجاز هذا المطلب في اقرب وقت ممكن».
كما طالبت اللجنة التنظيمية الحكومة المحلية ان تعيد تسمية المدراء العامين ومدراء الأقسام ومن بدرجتهم ، في دوائر المحافظة حيثما تكون هنالك حاجة حقيقة لذلك بعيداً عن المحاصصة السياسية، وان يكون للجنة التنظيمية للمتظاهرين الدور الأكبر في دراسة هذه الحاجة وتقديم التسميات للمرشحين لتولي هذه المناصب.
وطالبت اللجنة التنظيمية للمتظاهرين الأجهزة الأمنية في محافظة بابل «ممثلة بقيادة شرطة المحافظة ، تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين ، لتعزيز روح التعاون بينهما وقطع الطريق أمام أي مندس يحاول أن يقوم بالتخريب او تشويه صورة سلمية المظاهرات».