فضاءات

أمسية في الملتقى العراقي في لايبزغ للاستاذ حكمت شناوة السليم حول الديانة المندائية

ضمن البرنامج الثقافي السنوي للملتقى العراقي في لايبزغ ،اقيمت في يوم الجمعة المصادف 13 تشرين الثاني، امسية للاستاذ حكمت شناوة السليم حول " عقائد الديانة المندائية " تناول فيها أصلهم وأصل التسميات التي اطلقت عليهم ومعانيها ك : المندائيون .. من (مندا) أي العارفون بوجود الحي العظيم، أي الموحدون ،او الصابئة .. من (صبا) أي المصطبغون (المتعمدون) باسم الرب العظيم، الناصورائيون .. وهي تسمية قديمة جدا، وتعني المتبحرين أو العارفين بأسرار الحياة.، وقال حسب أغلبية الدلائل التي تشير إلى أن أصل المندائيين هو في وادي الرافدين، ومنه كان بروز أول دين يؤمن بالرب الواحد وهو الدين المندائي .. فارتباط المندائيين بأرض وادي الرافدين وخاصة في جزئيه الأوسط والسفلي إلى الأهوار، ليس ارتباط مهاجرين بأرض جديدة، وإنما ارتباط وثيق مع أصل هذه البلاد وحضارتها. ولا يخفى أيضا على أن للمندائيين امتداد عميق في حران (الشام) وفي فلسطين وحتى في مصر حسب ما أورده أغلبية الكتبة والمؤرخين العرب القدماء.
وتطرق الى اهتمام المفاهيم الدينية المندائية تنصب على حيازة النعيم في الحياة السعيدة في العوالم النورانية العليا .. فالحياة الأرضية وكل ما تحوي من نعم وراحة وملذات هي ليست مطلب المندائي المؤمن، وإنما طلبه الارتقاء إلى الملا الأعلى والاتحاد بالذات العظمى والحياة في عوالم النور.
وقال أن المندائية ديانة قديمة موحدة مستقلة بذاتها، لها فلسفة دينية ولاهوتية، وكتاب مقدس، ومجموعة من الآنبياء والمعلمين (الآباء) والتي تتبع تعاليمهم لحد الآن، ولها أيضا نظام ديني طقسي يتم بموجبه أداء كافة مراسيمها الروحية. ومثلما تتفق الديانة المندائية مع الديانات الأخرى في بعض المفاهيم والطقوس والفلسفة الدينية، تختلف مع بقية الأديان بكثير من الأمور وهذا ما يميز الديانة المندائية عن غيرها.وتحدث عن الكتاب المقدس (كنزا ربا ) ومعناه (الكنز العظيم)،وكذلك اهم انبياء المندائيين ،وتطرق حول مكانة المرأة في الديانة المندائية، واهم الطقوس الدينية كالتعميد والصلاة والصوم،واهم الاعياد وكذلك المحرمات في الديانة المندائية.
وفي نهاية الامسية فتح باب الاسئلة والمداخلات والتي تركزت حول توضيح بعض الطقوس الدينية، وقد لاقت الامسية صدى طيب لدى الحضور .
اللجنة الثقافية للملتقى العراقي في لايبزغ