فضاءات

ندوة حوارية في برلين عن اتجاهات الحراك الشعبي المدني من اجل الإصلاح ومكافحة الفساد / وفاء الربيعي

نظمت لجنة تنسيق التيار الديمقراطي في ألمانيا ندوة حوارية تحت عنوان اتجاهات الحراك الشعبي المدني من اجل الإصلاح ومكافحة الفساد شارك فيها سروة عبد الواحد نائب في البرلمان عن لجنة الثقافة والإعلام عماد الخفاجي مرشح التحالف المدني والمتحدث الإعلامي لرئيس مجلس النواب، و عدنان حسين رئيس تحرير جريدة المدى ورئيس النقابة الوطنية للصحفيين وعبد المنعم الأعسم رئيس تحرير جريد الصباح وعضو النقابة الوطنية للصحفيين.
بعد ان قدمت الشاعرة وفاء الربيعي الحضور ورحبت بهم تحدثت النائبة سروة عن الحراك الشعبي في كردستان مشيرة التظاهرات التي خرجت في شمال العراق بسبب عدم استطاعة حكومة كردستان ان تكون منصفة وهناك مشاكل بينها وبين الشعب فالفساد والتفرد بالسلطة وبيع النقط والفساد وعدم دفع رواتب الموظفين كلها عوامل دفعت بالناس للخروج الى الشارع والمطالبة بحقوقهم، وقع تعرض المتظاهرون الى الاعتداء من قبل اجهزة الأمن.
وكرد منها على سؤال احد الحاضرين اشارت الى انه تم سحب التفويض من العبادي لأنه بدأ يتخذ قرارات فردية ولم يتخذ إجراءات فعلية لمحاربة الفساد.
واضافت بانه سيتم تشريع قانون جديد من أين لك هذا ويبدأ القضاء العراقي بمحاسبة المقصرين.
الاستاذ عماد الخفاجي تحدث عن ما يتعرض له المتظاهرون من اعتداءات وموقف رئيس النواب من الحراك الشعبي قائلا:
ان السلطة كانت تدعي بان إعداد المتظاهرين قليلة ولكن الآن هم بكثرة وتنوع وهذه مسألة مهمة، ومصطلح الحراك المدني صار متداولا وعلى لسان أناس بعيدين عن الدولة المدنية، والتظاهرات ساعدت السلطة التنفيذية بان تكون اكثر شجاعة وتطرح الإصلاحات، والسلطة التشريعية مجبرة للصعود الى مستوى مطالب الجماهير بالتصويت بالاغلبية على الإصلاحات ولكن هذه الإصلاحات تحتاج الى سند قانوني لإعطائها قوة الدستور.
وكرد على سؤال الحضور عن كيفية اجبار السلطة على الاصلاحات ، يرى الخفاجي بان المتظاهرين يجب ان يركزوا على تقديم ملفات الفساد وفي هذه الحالة ستعرض الملفات وتكون السلطة هنا مجبرة على اجراء الإصلاحات.
بدوره أكد الاستاذ عدنان حسين كونه مشاركا دائما في الحراك الشعبي بانه ليس حقيقة ما يشاع بان الأغلبية المتواجدة في الساحة هم من كبار السن، قد يكون هذا في البداية، ولكن تصاعد وتنوع الحضور في هذه التظاهرات وللشباب دور كبير فيها ولكنهم يحتاجون الى خبرة اكبر وطيلة البال والشباب هم الفئة الأكثر مصلحة في هذا الحراك الذي يدعو الى الإصلاح وتوفير الوظائف، واستمرارية المظاهرات شيء مهم لأنه هناك من يراهن على فشلها، ويجب ابتداع أشكال جديدة للحراك.
وفي رده على سؤال احد الحاضرين حول ضرورة التصدي للخرافات وما موجود من معتقدات بالية في المجتمع
قال بأننا بجب ان لا نفتح كل الجبهات وليس هناك ضرورة لخلق أعداء وهي ليست قضية خوف بقدر ماهي مسألة ان تعرف ما هو الوقت المناسب لطرح هذه القضية او تلك.
اما الاستاذ عبد المنعم الاعسم فقد أكد على ان حركة الاحتجاج أصبحت جزء عضويا من المعادلة السياسية، الكل يتحدث عن كيفية احتوائها والتعامل معها فالبعض يمني النفس بأنها تفقد شحنتها وتسقط من المعادلة، ومنهم من حاول ان يعتبر ان هذه المظاهرات ضد الدين لأنهم رفعوا شعار باسم الدين باكونة الحرامية.. لولا موقف المرجعية الذي أعطى الحق لهذا الشعار. وقد أكد الاعسم بان التغيير لا يمكن ان يتم في هياكل المحاصصة الا من خلال تقديم أناس يتمتعون بالخبرة والكفاءة والتخصص.
وفي رده على سؤال حول دور نواب التحالف المدني اجاب بان الكل غير راضي عن نشاط نواب التحالف المدني فليس لهم دور واضح في هذا الحراك رغم قدرتهم على العمل في مجالات مختلفة. وبصدد دور الاعلام قال الاعسم بان دور الاعلام معقد فليس كل المؤسسات مثل المدى وليس هناك القدرة للكثير من الصحف ولا حرية التعبير، وانا بدوري باعتباري استلمت إدارة تحرير جريدة الصباح احاول اجراء تغييرات في عمل ومنهج الجريدة وحين أصل الى قناعة بعدم قدرتي على التغيير سأستقيل.
وختم حديثه مؤكدا على ضرورة ان تكون هناك لجنة او تنسيقية تضم تنوعا في العقائد والاعمار والحاجة ماسة لتكوين هيئة قادرة على التواصل في هذا النشاط والتفكير بما يجب عمله بعد هذا الحراك
كانت الأمسية رائعة بحوارها بين الاعلاميين والحضور المهتم بالشأن العراقي،.