فضاءات

محمد كحط عن الإعلام الفضائي والصحافة الورقية / رسول حسن

ضيّف "منتدى فيض للثقافة والفكر" في بغداد، الجمعة الماضية، د. محمد كحط الذي ألقى محاضرة بعنوان "الإعلام الفضائي والصحافة الورقية: قراءة في التجربة العراقية"، أمام حشد من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين.
أدارت المحاضرة التي نظمت على قاعة حسين علي محفوظ في المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي، الكاتبة إيمان العبيدي، وابتدأها د. كحط بالحديث عن بعض سلبيات القنوات الفضائية، واسهامه في تفكيك بنية الفرد المتلقي من دون إعادة بنائه على أسس صحيحة، مشيرا إلى ان هناك فضائيات لا توجد لديها استراتيجيات أو تخطيط مبرمج، وهي تحتاج الى عوامل عدة لتصحيح عملها، والى كوادر متخصصة وكفوءة.
وأضاف د. كحط انه على الفضائيات ان تهتم في كل الأعمار والفئات المجتمعية، بدءا من الأطفال، ومرورا بالشباب، انتهاء بكبار السن، وان تتناول جميع مجالات الحياة، لافتا إلى ان هناك عوامل يجب ان تتوفر في القناة الفضائية، من ضمنها العقلية والذهنية والأمور التقنية والفنية التي تشمل المخرج والمقدم والمصور والمساعدين، مشددا على اهمية الاخراج والإعداد في تكامل ونجاح الاعلام الفضائي.
وتحدث د. كحط أيضا عن الصحافة الورقية، موضحا ان اشكالية الصحافة الورقية تكمن اليوم في العوامل المادية والاقتصادية، وان على الدولة دعم الصحافة الورقية والعمل على تسويقها. "فالإعلام رسالة ووسيلة تنقل الهموم السياسية والاجتماعية وتهتم بجميع المجالات الفنية والثقافية وغيرها".
وتابع قائلا: "اننا نحتاج في الاعلام الى سن قوانين تمنع ما يبث من سموم تنشر التفرقة والتحريض، ليس في العراق فحسب، بل في كل العالم".
وتطرق د. كحط إلى مستقبل الاعلام في ظل تحديات القوانين، مشددا على أهمية سن قوانين رادعة للفضائيات المحرضة، وان تكون هناك رقابة وطنية على عمل هذه الفضائيات.