ضيّف الملتقى الاذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق امس, الفنانة سهى سالم. وابتدأ مدير الندوة د.صالح الصحن بالترحيب بالفنانة الضيف وبعائلتها التي رفدت الساحة الفنية بالعديد من الطاقات الفنية, كما رحب بالحضور الذي غصت به قاعة الجواهري.

وتحدث الصحن عن السيرة الفنية لسهى التي ساهمت في أكثر من مائة وخمسين عملا مسرحيا وتلفزيونيا وأكثر من مائتي عمل اذاعي وحازت على جوائز عديدة في التمثيل وعلى العشرات من شهادات التقدير والواح الإبداع عربيا ودوليا. وقال عنها انها نشأت في بيت فني, حيث تعلمت الفن على يد والدها الفنان الكبير طه سالم. وعمتها الفنانة القديرة المغتربة وداد سالم .اما شقيقتها الكبرى الفنانة شذى سالم وشقيقها الفنان فائز سالم فكانت لهما بصمة في الدراما العراقية خلال عقد الثمانينات. واستطاعت سهى تأكيد حضورها على الشاشة الصغيرة والكبيرة وخشبة المسرح. كانت بدايتها الفنية وهي ابنة ستة عشر عاما من خلال ظهورها في بعض الإعلانات والفيديو كليبات ثم جاءت بدايتها الفعلية في السينما بفيلم (الأجندة الحمراء) عام 2000 مع طارق علام ومن أبرز أعمالها دورها المميز في مسلسل (الفراشات تحترق) التي تجسد فيه دور الفنانة الراحلة سامية جمال.

وحصدت سهى العديد من الجوائز والشهادات، وشاركت في الكثير من المهرجانات وكان من آخر أعمالها دورها الرئيس في مسرحية "يا رب " ( تأليف عبد النبي الزيدي واخراج مصطفى الركابي وتقاسمت البطولة مع فلاح ابراهيم) التي عرضت في مدينة وهران الجزائرية, في الشهر الماضي, في إطار مهرجان المسرح العربي في دورته التاسعة، الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح . وقد حصدت سهى سالم اعجاب كل الحاضرين حتى قال عنها بعض المختصين ان أداءها في هذه المسرحية يعد نقلة نوعية في الاداء المسرحي العربي!

عبرت الفنانة سهى سالم عن شكرها الاتحاد والملتقى التلفزيوني والاذاعي وللحضور الكبير الذي غصت به قاعة الجواهري، وهو غير ذلك الحضور المسرحي الذي اعتادت عليه. وقدمت شكرها إلى والدها الفنان طه سالم نظرا لدوره التربوي الكبير واستعداده المتواصل لمساندة أفراد عائلته وخاصة النساء بالدخول إلى الساحة الفنية في ظل ظروف العراق المعروفة للجميع. اثنت سهى على المستوى الفني الرفيع لشقيقتها د. شذى سالم وأوضحت كيف حاولت أن تؤسس شخصيتها الفنية المختلفة . وقالت سهى بأن الدراسة الاكاديمية والمواصلة الفنية سواء في المسرح أو التلفزيون أو الإذاعة كانت كفيلة بصقل الموهبة ورسم شخصية فنية خاصة بها. بعد ذلك طرح الحضور بعض الأسئلة تخص المسيرة الفنية بالإضافة إلى مداخلات عديدة اثنت على القدرة الفنية الخلاقة للمبدعة الضيفة. واختتم اللقاء بمجموعة من اغاني الفنان علي سالم , وقدم لها رئيس الاتحاد ناجح المعموري لوح الجواهري للإبداع.