فضاءات

ابو صميم: مكتبة "طريق الشعب" بيتي الثاني / حاوره: علاء الماجد

رجل احب "طريق الشعب" منذ سبعينيات القرن الماضي، وعشقها صديقة وحبيبة وأما، تربى على مقالاتها وتوجهاتها اليسارية الوطنية، وارتشف نبع ثقافتها.
بعد سقوط النظام الدكتاتوري في 2003، توجه مباشرة إلى مقر الحزب الشيوعي العراقي في ساحة الاندلس ببغداد، ليتولى مسؤولية إدارة مكتبة "طريق الشعب"، ويزخرفها بالكتب والمجلات الفكرية والادبية.
ابو صميم صديق للجميع وهو دائم الحركة، ويمتاز بنشاط شيوعي كبير. فهو يبتاع الكتب المهمة والمطلوبة ويوفرها للقراء الذين يرتادون على المكتبة. لم يمر عليه يوم الجمعة الا وهو اول الحضور في شارع المتنبي ليشارك في الفعاليات التي تقام هناك، ويبتاع الكتب والدوريات المطلوبة.
وعن طبيعة عمله يقول أبو صميم "اشعر بسعادة كبيرة وأنا أدير مكتبة "طريق الشعب" وأشم رائحة مطبوعاتها كل صباح".
واضاف "ان عملي الذي ابتدأته بتوزيع جريدة "طريق ا لشعب" على المشتركين، جعلني أفكر في تطوير المكتبة بالتعاون مع دار الرواد المزدهرة للطباعة والنشر والتوزيع، وبعض المكتبات في شارع المتنبي، وبعدها أصبحت المكتبة مترعة بالمطبوعات الفكرية والثقافية والادبية، وباتت ملاذا للمثقفين".
عمل ابو صميم على تجديد ديكور المكتبة وتوسيع نشاطاتها. اذ يقول "أنجزنا رفوفا جديدة لعرض الكتب، وزينا واجهة المكتبة بالبوسترات والاعلانات البارزة والجميلة. وهي الآن تشارك في معارض الكتب والفعاليات الثقافية والاحتفالات المنوعة شأنها شأن غيرها من المكتبات. كما ان هناك تعاونا كبيرا بين المكتبة ومنتدى "بيتنا الثقافي" الكائن في ساحة الاندلس، في توفير الصحف والدوريات الثقافية لرواد المنتدى، وتهيئة الاعلانات لفعالياتهم الادبية والفنية".
ويعمل أبو صميم أيضا مندوبا للاعلانات في جريدة "طريق الشعب"، وحركته الدؤوبة بين المكتبة والجريدة تكاد تكون العلامة الفارقة في عمله اليومي.
وحين سألناه عن سر حبه لمكتبة "طريق الشعب"، قال مبتسما: "انها بيتي الثاني".