فضاءات

عمارة الحداثة...سنوات التأسيس محاضرة في المركز الثقافي العراقي في السويد

مساء الجمعة 1/11/2013 وفي مدينة ستوكهولم/ موقع المركز الثقافي العراقي في السويد, وتزامنا مع احتفالية بغداد عاصمة الثقافة العربية, قدم البروفيسور د. خالد السلطاني الاستاذ الباحث في الاكاديمية الملكية الدنماركية, محاضرة شيقة عن فن العمارة قديما وحاضرا, وعن عمارة الحداثة وسنوات التأسيس.

الدكتور أسعد راشد مدير المركز الثقافي العراقي أدار الامسية عبر تقديم الاستاذ المحاضر للجمهور مرحبا به وبتلبيته دعوة المركز الثقافي العراقي لإقامة هذه الامسية, ومرحبا بجمهور الجالية العراقية, وواصل الحديث :

"هذه المحاضرة تأتي ضمن برنامج مركزنا الثقافي في اســتضافة ولقاء المثقفين من اساتذتنا واعلامنا الذين رفدوا الثقافة العراقية والعربية والإنسانية بعطائهم وأَغنوا ميادين تخصصاتهم بالجديد من المعرفة وأثّروا على عدة اجيال من المتتلمذين على ايديهم. وتزامناً مع احتفالية بغداد عاصمة الثقافة العربية تأتي هذه الامسية عمارة الحداثة في بغداد سنوات التأسيس ثم قدم تعريفا بمنجز الاستاذ السلطاني وببعض من سيرته الذاتية".

وبعرض سلس ومشوق وبلغة بسيطة واضحة قدم المحاضر عرضا لمفهوم العمارة وارتباطه بالفنون الاخرى, وعن تاريخ فن العمارة في العراق ارتباطا بالظروف الاجتماعية والسياسية. وعبر الصور الجميلة والمعبرة للكثير من المواقع والبنايات التي بنيت وشيدت في بغداد وفي بعض المحافظات, وبواسطة معماريين عراقيين وأجانب, قدم الاستاذ المحاضر شروحا وافية لمواقع هذه البنايات وأثرها الفني والحضاري وظروف تشييدها, والقيمة الجمالية المعمارية التي خلدتها. ثم عرج على تصوراته كمعماري عن أهمية الأخذ بنظر المختصين بفن العمارة عند الشروع بهندسة المدن والمواقع, وعن أسفه لبعض التشوهات التي طالت بعض المواقع والمعالم الحضارية جراء الحروب والنهب والسلب, وجراء الاهمال, والتشويه احيانا دون الانتباه الى القيمة التاريخية لهذا المبنى أو ذاك. وفي حديثه تناول أيضا جهوده وعمله مع طلابه حين كان استاذا في جامعة بغداد في ما يخص التعريف بفن العمارة وزيارة المواقع المختلفة والكتابة والتأكيد على أهمية الحفاظ على الموروث التاريخي والحضاري للبنايات والمعالم المهمة.

الجمهور الكريم حاور الاستاذ السلطاني عبر طرح الاسئلة والملاحظات التي أغنت مادة العرض. الدكتور خالد السلطاني شكر المركز الثقافي العراقي على اهتمامه بالشأن الثقافي وعلى دعوته لتقديم محاضرة عن فن العمارة, كما شكر الحضور الكريم على تكلفهم عناء حضور الامسية وعلى الملاحظات الثرية والاسئلة, وقدم بعض التوضيحات والاجابات.

في نهاية المحاضرة قدم المركز الثقافي العراقي الورود للدكتور السلطاني مع الشكر على الجهد الذي بذله في اعداد وتقديم المحاضرة.

اعلام المركز الثقافي العراقي في السويد