فضاءات

بابل الآثار والاسطورة محاضرة وعرض مسرحي في استكهولم

برعاية المركز الثقافي العراقي في السويد, وبالتعاون مع مركز ابداع الشرق في الغرب, قدم البروفيسور السويدي أولوف بيدرسن, محاضرة عن "بابل الآثار والاسطورة", يوم الاربعاء 30/10/2013, في موقع المركز الثقافي العراقي في السويد/سلوسن-ستوكهولم. تأتي هذه المحاضرة استمرارا للجهود المشتركة بين المركز الثقافي العراقي في السويد وجمعية ابداع الشرق في الغرب, , للتعريف بالإرث الحضاري والتاريخي لوادي الرافدين, والذي ابتدأ بمحاضرة عن مدينة أور ويستمر الآن مع هذه المحاضرة عن مدينة بابل وأهميتها التاريخية.
الدكتور أسعد راشد مدير المركز الثقافي العراقي رحب بالحضور الكريم, وبالأصدقاء في جمعية ابداع الشرق في الغرب, شاكرا لهم
التعاون مع المركز الثقافي العراقي في اقامة الاماسي الثقافية, مشيدا بالجهود التي بذلتها السيدة بسعاد عيدان رئيسة الجمعية .
السيدة بسعاد عيدان رئيسة جمعية ابداع الشرق في الغرب رحبت بدورها بجمهور الحضور من سويديين وعراقيين, شاكرة التعاون المثمر بين الجمعية والمركز الثقافي العراقي. ثم قدمت كلمة قصيرة عن مغزى وأهمية المحاضرة وأهمية مدينة بابل, وعن ملحمة كلكامش التاريخية التي كتبت قبل 3000 عام قبل الميلاد.
مجموعة من الفنانين المسرحيين العراقيين في السويد, قدموا في بداية الامسية مشهدا مسرحيا " كالكامش ... من جديد " استوحوه من ملحمة كالكامش التاريخية التي تحكي قصة الخلود في الحياة, والصراع بين البشر والطبيعة والآلهة, والدعوة الى العدل والسلم.
وكان المشهد من اعداد الفنان طارق الخزاعي, وبإدارة مسرحية للسيدة بسعاد عيدان, وموسيقى الفنان ريسان اسماعيل, وبمشاركة الممثلين, وفاء العايش, ميلاد خالد, فارس السليم, طارق الخزاعي. وكان فريق العمل المسرحي قد استعد للعرض عبر تمارين مسرحية في موقع المركز الثقافي في مدينة ستوكهولم.
ورغم الظروف المتواضعة لمكان العرض وظروف العرض, فقد كانت المبادرة رائعة حقا عبر كسر التقليد والروتينية في تقديم الاماسي الثقافية, ومحاولة بث التشويق والمتعة والفائدة. المشهد المسرحي نال استحسان ورضى الحضور, وكان مدخلا موفقا قبل الاستماع للمحاضرة.
الاستاذ المحاضر البروفيسور أولف بيدرسن قدم باللغة السويدية محاضرته, وقد وزعت على جمهور الحضور نبذة مختصرة بالعربية عن الخطوط العامة للمحاضرة.
وقد ابتدأ المحاضر حديثه بالكلام عن موقع مدينة بابل التاريخية, وأثرها في الحضارة العالمية, وعن التقاليد البابلية, واعتبار مدينة بابل من عجائب الدنيا السبع. ثم واصل حديثه عن تاريخ مدينة بابل وملوكها, نبوخذ نصر الثاني والملك حمورابي, وغيرهم, وعن الحفريات التي تمت في مدينة بابل من قبل الدولة العراقية ومن قبل الالمان والانكليز. وواصل الحديث عن فترة عز المدينة أثناء فترة حكم نبوخذ نصر الثاني, وعن المباني في المدينة , وأسوارها, والخنادق التي بنيت حولها, والحدائق فيها, وكذلك عن تفاصيل الإسكان والمصانع والتجارة في بابل. وكان الحديث شيقا في التطرق للمخطوطات المسمارية التي اكتشفت في بابل, وتفاصيل العلم والدين فيها, وكذلك عن حاضر المدينة ومستقبلها, وكيف أن اليونسكو لم تضع مدينة بابل على لائحة مواقع الارث الحضاري العالمي, وأكد على أهمية الحفاظ على المدينة وارثها التاريخي, ومحاولة احيائها والترويج للسياحة العراقية فيها.
الجمهور الكريم استمع بإنصات للمحاضرة, عبر الاستماع , ومشاهدة الصور التاريخية المهمة التي عرضها المحاضر على شاشة العرض الكبيرة, والتي قدم شروحا وافية عنها. الاسئلة والمداخلات التي قدمها الحضور أثرت المحاضرة, وقد أجاب عليها الدكتور المحاضر عبر الحوار الفكري الثقافي.
في نهاية الامسية احتفت جمعية ابداع الشرق في الغرب والمركز الثقافي العراقي في السويد بالأستاذ المحاضر وقدمت له الورود امتنانا لجهده المتميز في المحاضرة القيمة. كما تم تكريم المجموعة المسرحية وقدمت لهم الورود امتنانا لجهدهم الابداعي.
لقد أفضت أجواء الامسية الثقافية والمشهد المسرحي, جوا من الآلفة وسط الحضور الكريم.
الزميلات عضوات جمعية الشرق في الغرب كن قد هيأن المعجنات والشاي, وسط أجواء من الجسور الثقافية السويدية العراقية, وعبر الاحاديث والانطباعات لجمهور الحضور السويدي العراقي.

اعلام المركز الثقافي العراقي في السويد