ادب وفن

الثقافة الجديدة.. عدد جديد وموضوعات متنوعة / جمعة هاشم

صدر قبل أيام العدد 371 لشهر كانون الثاني 2015 من مجلة «الثقافة الجديدة» والذي جاء حافلاً بالعديد من الموضوعات المتنوعة.
استهلت المجلة بكلمة العدد التي جاءت تحت عنوان حتى لا يتمّ «تشريك» أعباء سد العجز.. لتعمل موازنة 2015 بمبدأ: من كلٍّ حسب قدرته !
وفيها تم التأكيد على أهمية القراءة السليمة للعجز في هذه الموازنة والبحث عن مدلولاته الاجتماعية/ الاقتصادية/ السياسية بما يمكن من الإجابة حول جملة أسئلة هامة من بينها: ما هي القوى الاجتماعية التي ستتضرر من هذا العجز؟، وما هي الآثار الاجتماعية التي سيتركها على معدلات البطالة؟، وما هو حجم التهميش الاجتماعي والتفاوت في توزيع الدخل القومي؟ إضافة الى تعاظم درجة الارتباط بالخارج عندما يصار الى تمويل جزء من العجز عبر مصادر أجنبية، ونوعية الشروط التي تطرحها المؤسسات الدولية المقرِضة... الخ؟
وفي باب «مقالات» الذي تضمن مساهمات عدة، حيث جاءت مساهمة د. صالح ياسر «الحركات الاجتماعية: الجوهر المفهوم والسياقات المفسرة»، تناول الكاتب في مقالته الحركات الاجتماعية كموضوع للدرس والتحليل، ينشغل به الكثيرون من اهل العلوم الاجتماعية والسياسية، بهدف فهم شروط انتاجها وسيرورتها وآفاق تطورها.
وحملت مساهمة الدكتور حاكم محسن محمد الربيعي عنوان «البيئة الاستثمارية الجاذبة: المقومات والتحديات» حيث اعتبر د.الربيعي الاستثمار من الأنشطة الاقتصادية الأكثر اهتماما من قبل الحكومات في أي دولة، لما ينطوي على هذا النشاط من آثار ايجابية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام و التركيز على البيئة الاستثمارية الجاذبة التي تحفز المستثمر على طلب الاستثمار في البيئة التي تتوافر فيها العوامل الجاذبة للاستثمار والتحديات التي تواجه هذه البيئة.
وبمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل ابراهيم كبة سلط الدكتور سناء عبد القادر مصطفى الضوء على منهجية التدريس لدى الاستاذ كبة احد اساتذة د.مصطفى البارزين حملت عنوان «منهجيّة إبراهيم كبّة في التدريس والإدارة والبحث العلمي «.
في حين تناول محمد حسن السلامي في دراسته التي حملت عنوان «الموظف العمومي ومسؤوليته عن اطلاع المواطنين على المعلومات» التي قال فيها بحق الجمهور والمواطنين والدارسين والإعلام وبعض منظمات المجتمع المدني في الوصول الى المعلومات للدراسة والإطلاع والبحث والرقابة
أما الاستاذ محمد قاسم الياسري فجاءت دراسته بعنوان «إشكالية الهويّة في الخطاب السياسي «نسب الغرق ونسبة النجاة».
وتوقف محمد سيف الاسلام بوفلاقة مع كتاب: جغرافيات العولـمة ـ قراءة في تـحديات العولـمة الاقتصادية والسياسية والثقافية ـ وقدم قراءة للكتاب.
وفي باب «نصوص قديمة»، وهو باب يسلط الضوء على بعض الموضوعات المهمة القديمة وتعيد المجلة نشره لأهميته، كان موضوع هذا العدد بعنوان « العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية على ضوء التفسير المادي للتاريخ للراحل عامر عبد الله. من جهته احتوى باب «نصوص مترجمة» الفصل الخامس والأخير من كتاب «الاشتراكية وعالم اليوم» تأليف مجموعة من المفكرين الاشتراكيين، قام بترجمته عزيز سباهي. وكانت المجلة نشرت الفصول: الأول والثاني والثالث والرابع في اعداد سابقة.
وفي باب «حوارات» جاء حوار هذا العدد الذي أجراه سعدون هليل مع الاكاديمية الدكتورة نادية العزاوي خلال تجربتها الطويلة مع النقد الأدبي والعمل الاكاديميين والتي وضع اسمها بجدارة بين أهم النقاد العراقيين المعاصرين.
أما باب «أدب وفن»، فتضمن العديد من الموضوعات تصدرته كلمة الملف بقلم القاص أحمد خلف حملت عنوان
«مَن يهمش مَن؟»، ومما جاء في الكلمة «غالبا ما يعاني المهمش من انحسار دوره الاجتماعي في الحياة اليومية، ويقع فعل التهميش على فئة المثقفين الواعين لدورهم والعارفين بقابلياتهم الذاتية على التطوير والتجلي أكثر من سواهم».
وفي الحدث الادبي وضع «ملف أدب وفن «على طاولة وزير الثقافة الجديد فرياد راوندوزي ملاحظات ومقترحات لتطوير الثقافة والفنون.
وفي «دراسات نقدية» جاءت مساهمة الناقد ياسين النصيربعنوان «قراءة في طرائق شعرية حديثة».
ومساهمة جديدة للناقد ناجح المعموري عن رسالة الجاحظ في «القنافذ في يوم ساخن» الدلالة المتنوعة لـ «مرآة الغريبة»
وأخرى للاستاذ جاسم عاصي بعنوان « اليومي والمعاش في الشعر».
وفي باب القصيدة ساهم خضر حسن خلف بقصيدة «الربيب» ومهدي القريشي بقصيدة «جماهير الترفك لايت»
وضم باب القصة القصيرة ساهم هيثم بهنام بردي «بقصص قصيرة جداً» وحسن كريم عاتي بقصة حملت عنوان « م...».
وفي قراءة في قصائد العدد الماضي قدم د. مثنى كاظم صادق قراءته لقصائد الشعراء الفريد سمعان، كاظم اللايذ وصادق الطريحي.
وفي قراءة في قصص العدد الماضي قدم د. خليل شكري هياس قراءته لتلك القصص حملت عنوان «الوجع العراقي وتنوع الرؤى السردي».
وفي «من مكتبة المجلة» تقوم «الثقافة الجديدة» بعرض لأربعة كتب قدمها سلام القريني، وهي:1- الشخصية النموذجية في الدراما التلفزيونية تأليف د. صالح الصحن 2- ناظم الزهاوي، رجل الدولة والاصلاح تأليف عبد المنعم الأعسم 3- موسوعة الصحافة البغدادية ورجالاتها تأليف عمار احمد الراوي 4- سماء مفتوحة على نزف الجراح، قراءات نقدية في الادب والثقافة تأليف سلمان شهيب علي.
وتجيء في خاتمة هذا الباب مساهمة د. خليل محمد ابراهيم بقصيدة « كانت البداية «.
وحمل الغلاف الأول لوحة بعنوان «الزيارة» للفنان اسماعيل الشيخلي ولوحة الغلاف الاخير بعنوان «سوق الدجاج» كانت للفنان نجيب يونس.