ادب وفن

"الثقافة الجديدة".. عدد جديد وموضوعات متنوعة / جمعة هاشم

صدر أخيراً العدد 385 لشهر تشرين الثاني 2016 من مجلة "الثقافة الجديدة" والذي جاء حافلاً بالعديد من الموضوعات .استهلت المجلة بكلمة العدد التي حملت عنوان: " عملية تحرير الموصل.. لحظة تاريخية نادرة لا ينبغي اضاعتها"جاء فيها : المطلوب في هذه اللحظات المتوترة والمفتوحة أن يرتب جميع الفرقاء التناقضات بشكل صحيح وأن يركزوا على تحشيد القوى لحل التناقض الرئيس وهو التناقض مع "داعش" حتى دحر الاخير. وهذا يتطلب تجنب صب الزيت على نار الصراعات والتناقضات المشتعلة أصلا، بل ضرورة طرح أفكار وابتكار حلول وتقديم تنازلات متبادلة ومقبولة للخروج من الاوضاع الراهنة والأزمة البنيوية العميقة التي أوصلنا إليها النظام المحاصصي، وقبل ذلك الاحتلال وأدواته المحلية والخارجية. وحتى لا نبسط الأمور علينا أن نُذكّر ان الكرة الآن ليست في ملعب أحد... أنها في ملاعب الجميع، فالمسؤوليات متقابلة وان كانت متباينة في حجمها كل حسب موقعه في هرم السلطة. ولهذا فان المطلوب من الجميع إعادة النظر في المواقف والطروحات التي تعتبر بمثابة "مسلمات" لا تقبل النقاش، للاقتراب خطوة واثقة نحو طاولة الحوار، للبحث عن حلول وسط تجنب البقاء في "خنادق المتحاربين" والأيدي على الزناد!
اما باب "مقالات" فقد تضمن عددا من المساهمات حيث حملت مساهمة للمفكر اليساري كريم مروّة عنوانها: " من أجل نظام ديمقراطي تعددي في بلداننا ودولة مدنية حديثة على قاعدة الفصل بين الدين والدولة". وحملت مقالة د. سعد عبد الرزاق حسين عنوان : مفهوم "البروليتاريا الرثة" لدى ماركس. وكتب د. حاكم محسن محمد الربيعي عن " الأزمة المالية في العراق والقرض الدولي – الأسباب والحلول". وجاءت مساهمة د. لطفي حاتم " المنافسة الرأسمالية والروح الهجومية للتحالف الأطلسي". وجاءت مساهمة المعمار موفق جواد الطائي بعنوان" تعلّم أم تعليم؟ المناهج التدريسية المعمارية.. الى أين؟. وحمل مقال د. مجيد مسعود عنوان" التأهيل والتنمية".
وعالجت "الثقافة الجديدة"، وبالتعاون مع جمعية الأمل العراقية، حالات الطلاق في العراق وذلك في طاولة حوارية حملت عنوان: ازدياد حالات الطلاق وأثره على المنظومة القيمية للأسرة- مدينة الصدر نموذجاً، استضافت فيها عدداً من السادة القضاة والمحامين والاكاديميين. قدم للطاولة الشاعر ابراهيم الخياط وأدارها الاعلامي المعروف عماد جاسم .
من جهته احتوى باب "نصوص مترجمة" ما بدأته المجلة ابتداء من العدد 378-379، بنشر القسم السابع من "رسائل في أرشيف الحزب الشيوعي العراقي في الكومنترن"، ترجمها عن الروسية د.عبد الله حبه.
وفي باب "حوارات" جاء حوار العدد مع الفنان التشكيلي ضياء العزاوي اجراه الفنان التشكيلي فيصل لعيبي صاحي. .
أما باب "أدب وفن"، فتضمن العديد من الموضوعات تصدرته كلمة الباب بعنوان "الكتابة المختلفة" كتبتها نضال القاضي.
وفي الحدث الادبي والفني جاءت كلمة في مناسبة رحيل رائد المسرح العراقي يوسف العاني حملت عنوان "ابو يعكوب" ينزل من قطار الشوك.
وفي دراسات نقدية حملت مساهمة صباح هرمز عنوان" مسرحيات يوسف العاني بين الرمز والموروث الشعبي" . وترجم باسم العودة دراسة " الخرافة في الأدب بين الماضي والحاضر" لكاتبها مارك جي تايلور. وفي باب القصة جاءت مساهمة حسب الله يحيى بعنوان" أصابع الشهداء في كل مكان"، ولعبد الله عبد الكريم بعنوان" زهوق في رحاب النغمات "تلك الباقية أبداً".
أما في متابعات في الصحافة الثقافية العالمية، فقد قام جودت جالي بترجمة لموضوعات في: المسرح، تم تناول مسرحية "تصميم للفردوس" دراما عن النازيين في كل زمان، والتي عرضت خلال شهر ايلول 2016 في لوس انجلس. وموضوعات اخرى في الشعر والسرد والسينما وكذلك تغطية لمناسبة صدور كتابين جديدين بالفرنسية للمناضلة الامريكية المعروفة انجيلا ديفيس.
ومن أدب الرحلات كتب محمود سعيد عن "بكين جوهرة الصين" . وحملت مساهمة الكاتب ياسين طه حافظ عنوان" اوراق اوكرانية ، بقية مجد مضى".
وحمل العدد لوحتي الغلافين للفنان شاكر حسن آل سعيد.