مدارات

الدواعش طلقاء في أيسر الموصل! .. بعضهم وصل إلى بغداد بمساعدة جهات في نينوى

طريق الشعب
تنتظر القوات الأمنية، معركة يبدو انها لا تقل أهمية عن معركة تحرير الموصل، والتي خاضتها وانتهت قبل شهر من الآن، لأن عملية ملاحقة عناصر داعش الذين تخفوا مع العوائل النازحة وانتقلوا إلى الجانب الأيسر من الموصل، تبدو مهمة صعبة، مع وجود جهات تساعدهم على البقاء طلقاء، بحسب أعضاء في مجلس المحافظة.
عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى، حسن السبعاوي، قال لوكالة "الغد برس"، انه "بعد تحرير الجانب الأيمن خرج الكثير من عناصر داعش مع العوائل النازحة، وأغلبهم تخفى بصور مختلفة، ولايزال الكثير من الدواعش طلقاء في الجانب الأيسر من الموصل"، مشيرا إلى أن "البحث عنهم جارٍ بمساعدة القوات الأمنية بجميع صنوفها".
وأضاف السبعاوي، "اقترحت بأن تعمم صور جميع الدواعش في الشوارع والمناطق كافة، من أجل إلقاء القبض عليهم، لكن هناك جهات اخرى في نينوى تعرقل عمل القوات الأمنية في القبض عليهم".
وبين، أن "بعض الدواعش خرجوا من الموصل بأموال وصلوا بها إلى بغداد"، موضحا أن "30 الف شخص من الموصل بايعوا داعش، ولم يقتل منهم إلا 4 آلاف، والباقون تخفوا بين العوائل ولايزال البحث عنهم مستمراً".
واوضح عضو اللجنة الأمنية، أنه طالب "الحكومة المركزية بتوحيد الجهات التي تدقق الأسماء كمنظومات مخابراتية واستخباراتية، ولم يحصل هذا الموضوع، فأكثر من جهة في الموصل تعتقل"، مبينا أنه "يجب أن تكون في الموصل خلية أزمة وغرفة عمليات مشتركة من الاستخبارات والامن الوطني ومكافحة الإرهاب والجرائم، لتتوحد جميعها في منظومة الكترونية واحدة".
وأكد، أن "الثقة بين المواطن الموصلي والأجهزة الأمنية، اختلفت كثيراً عن ما قبل 10/6/2014 (تاريخ سيطرة داعش على المدينة)، لكن علينا أن نستثمر الروح الوطنية لدى المواطنين"، مستطردا بالقول إن "الثقة بين الأجهزة الأمنية والمواطن في طريقها إلى الفقدان لأن هناك الكثير من الجهات الأمنية عثرت على الدواعش وتم الإفراج عنهم بطريقة او بأخرى".
وتابع السبعاوي، انه "قبل أيام اعتقل شخص في منطقة معينة في الموصل وكنت على إطلاع بهذا الموضوع والشخص لم يخرج إلا بدفع 40 ورقة (4 آلاف دولار)، لجهات في سيطرات صلاح الدين تابعة لجهات معينة تقوم بالاعتقال"، مؤكدا "تواجد سماسرة وأخطاء وخروقات في الموصل".
من جانبه، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى محمد الربيعي، إن "الدواعش يحاولون تشويه سمعة الأجهزة الأمنية بإثارة أنباء عن أن الأجهزة الأمنية تتعامل وتتعاطف مع الدواعش وهذه الأنباء غير صحيحة"، مبينا أنه "توجد معلومات تشير إلى أن قسم من الخلايا النائمة لداعش متواجدة في الجانب الأيسر من الموصل ولكن ليس لديهم نشاط والأجهزة الأمنية والاستخباراتية تتابع وتشخص تحركاتهم وهم لم يشكلوا خطورة على الجانب الايسر من الموصل".
ونوه إلى، أن "التهويلات والادعاءات عارية عن الصحة، والأجهزة الأمنية اليوم أكثر دقة واكثر اندفاعا واكثر تعاملا مع المعلومة ولكن هناك محاولة لخلق عدم ثقة بين الأجهزة الأمنية والمواطن".