مجتمع مدني

سكنة العشوائيات.. تآلف مع الضيم والقهر والمرض

أكرم الخاطر
وحده الزحام الخانق في تقاطع جسر بغداد، دفع بسائق سيارة الأجرة الى اقتحام طريق عجائبي، شأنه شأن عدد من سائقي المركبات الاخرى، يبدأ من فتحة مخيفة، ثم يتعرج إلى فروع عديدة ملتوية ومخيفة فعلا، بين بيوت وزرائب وساحات متروكة وأبنية مهدمة وأشجار قديمة ومقابر لهياكل السيارات ومناظر ولوحات عجيبة وغريبة داخل ما يسمى "معسكر الرشيد" الذي تعرض إلى حملات ممنهجة من النهب والسلب بعيد سقوط النظام السابق وتحول إلى مظاهر ديناصورية عجيبة تعج بالأسئلة الغريبة والتساؤلات الصارخة عن عائلات تسكن داخل ذلك المعسكر منذ سنين، وبحاجة إلى مائة ريبورتاج. أول ما تشاهده أكوام هائلة من النفايات، نفايات يرميها أهالي العشوائية الديناصورية، ونفايات تقذف "رسميا" محملة بسيارات لوري على مدار ساعات النهار.
داخل هذه الأكوام تشاهد أطفالا وشبابا ونساء، مجاميع متعددة منهم تنبش في هذه النفايات بحثا عن "القواطي"، والسكراب، وقطع غيار مختلفة، وهي مهنة يتكسب بها بعضهم "للعيش الكريم"، متحدين الرائحة النتنة التي تنبعث على مدار الساعة منها، والتي أرغمت الركاب على الفور لغلق النوافذ وتوجيه اللوم للسائق على "هاي الركبه الكشره"، بينما رد السائق عليهم بأنه يريد تسهيل أمرهم واختصار الوقت لتفادي الزحام، وهو عذر معروف وجاهز لدى السائقين غير الآبهين بخطورة سلوك هذا الطريق السيئ للغاية.
الأمر الثاني هو مقبرة السيارات، حيث تشاهد آلاف السيارات المقذوفة "عشوائيا" أيضا، وبين أكوامها تشاهد الكثير من الرجال والصبية وهو يقومون بفك أجزاء منها لغرض بيعها والتكسب منها، غير آبهين بالاشعاعات التي تصدر منها، كون أغلبها محروقة بسبب تعرضها للانفجارات الارهابية أو أنها كانت مفخخة أصلا، وآلت الى هياكل معطوبة انتهى بها الحال في هذا المجمع العشوائي البشع.
مظهر آخر يصدمك داخل هذه العشوائية وهو قطعان الأبقار والماعز والحمير التي تتجول في كل مكان وترمي فضلاتها في أية بقعة تشاء، مما يجعل المكان يعج بالروائح النتنة والأمراض والأوبئة المختلفة التي لا يأبه لها سكنة المجمع، ولا سائقو المركبات الباحثين عن اختصار الوقت على حساب صحتهم وصحة الراكبين.
لا مجاري هناك، المستنقعات وطفح المياه الثقيلة سمة غالبة للمكان صيفا وشتاء، والكثير من أهالي الحي يقضون حاجتهم خارج منازلهم "على الهواء مباشرة"، فهم إما لا يوجد داخل بيوتهم دورة مياه أو أنهم يفضلون تلك الطريقة التي غالبا ما تلاحظ في الريف العراقي، بل أن الكثير من المناطق الريفية تجاوز هذه الصفحة السيئة.

عش وعشوائي

"العشوائيات"، غالبا ما تحيلني ماهية المفردة الى "العش والأعشاش"، منفصلة عن ما "أظنه" صحيحا "غير المنظَّم"، واذا ما ارتبطت بمفردات أخرى تأخذ فضاءات متعددة، غير متجانسة في علم التصنيف، فهناك البريد العشوائي، والرسالة العشوائية والرقم العشوائي والبيت العشوائي والتفكير العشوائي، حتى نصل إلى مزيج غريب هو الإنسان العشوائي!.
"العشوائية"، كما "يقال": هي منطقة سكنية غير منظمة، بنيت في الغالب بدون ترخيص، وقد تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة، تسمى في مصر "إسكان العشش"، وفي المغرب "السكن غير اللائق"، وفي الجزائر "البناء القصديرى" وفي اليمن "بيوت عشوائية"، ولكن يبقى لها في العراق مصطلحا غريبا، أبعد من كل هذا:"حواسم"!.
أتذكر مرة، كنت أحاور صحفية مصرية قامت بزيارة للعراق بعد سقوط النظام السابق، ودار حديثنا عن الحاسبات وأسعارها، فقلت لها أنها رخيصة، تباع على الأرصفة بثمن بخس، فردَّت علي:" أستاذ، مفيش أسعار زي ده، دي تبئه حواسم"!.
يقصد بالسكن العشوائي: ظاهرة نمو الإسكان الشعبي الحر، و ذلك من منطلق محايد، نشأ بإرادة كاملة للشعب، وينمو طبقا لأنماط محددة ومتكررة لا تتغير تقريبا، سواء بالنسبة لتخطيطها أو عرض شوارعها أو أبعاد قطع الأراضي بها، وقد استعمل التعبير غير الرسمي لكونه بدون ترخيص، ويمكن تعريف الإسكان العشوائى على أنه"نمو مجتمعات وإنشاء مبان ومناطق لا تتماشى مع النسيج العمرانى للمجتمعات التي تنمو بداخلها أو حولها ومتعارضة مع الاتجاهات الطبيعية للنمو والامتداد وهي بطبيعة الحال مخالفة للقوانين المنظمة للعمران، وبالنظر إلى هذه التعريفات، نجد ان الإسكان العشوائي يقوم بتخطيطه وتشييده الأهالي بأنفسهم على الأراضي الزراعية والصحراوية أو أراضى الدولة ، وغالبا ما تكون هذه الأراضي على أطراف المدينة، وهى غير مخططة وغير خاضعة للتنظيم ولا يسمح بالبناء عليها.
إذن هو اسكان عشوائي غير مخطط، يقع في أدنى مراتب الإسكان ويقوم على أساس اجتهادات شخصية في التخطيط والتصميم والبناء وهو عبارة عن أكواخ تم بنائها من الخشب أو الصفيح أو الطين وأحيانا باستخدام الأقمشة البالية والكرتون، وينتشر هذا النوع في العالم كله ولكنه يتضح جليا في دول العالم الثالث، حيث يأخذ شكل تجمعات متلاصقة من العشش المتراصة بجانب بعضها في اتجاه طولي ويلجأ الأفراد لهذا النوع من الإسكان بصفة مؤقتة أو دائمة نتيجة لعدة أسباب منها:
- الحروب الأهلية أو الدولية التي ينتج عنها تدمير لبعض المناطق الأهلة بالسكان الذين تهدمت بيوتهم ولا يجدون لأنفسهم مأوى آخر سواء كان ذلك نتيجة حرائق أو قدم المبنى وعدم صلاحيته الإنشائية أو تهدم المبنى نتيجة لحدوث بعض الكوارث الطبيعية مثل السيول أو الزلازل أو الأعاصير.
- النازحون من الريف إلى المدينة للبحث عن فرصه عمل، وعلى أثر ذلك يتجه الأفراد إلى بناء مأوى لهم باستخدام بعض المواد الأولية البسيطة المتوفرة في البيئة التي يقيمون فيها مثل الأخشاب أو الطين أو باستخدام الصفيح والكرتون وأحيانا الأقمشة البالية وذلك طبقا للحالة الاقتصادية ويتسم هذا النوع الهامشي من الإسكان بصغر المساحة الداخلية وذلك لعدم القدرة على تحمل التكاليف اللازمة للتوسع أو محدودية المساحة المبنى عليها ، كما يتسم هذا النمط الإسكاني بعدم وجود المرافق العامة وبخاصة مياه الشرب النقية أو الصرف الصحي ويستعمل هذا النوع الإسكاني للنوم فقط أو الحماية من الأمطار، أما الأنشطة الأخرى فيتم تأديتها في الأماكن الخارجية المفتوحة أو اللجوء إلى المباني العامة أو دور العبادة إن وجدت للحصول على المياه النقية أو لقضاء الحاجة، أما الإضاءة فأكثرهم يستخدم "الفانوس واللاله"، أو سرقة التيار الكهربائي من أي مصدر متاح. اما محتويات البيت الداخلية فهي في أغلب الأحيان تحتوى على سرير خشبى أو معدنى صغير الحجم له عدة استخدامات منها النوم أو الجلوس عليه وهو يتسع لعدد محدود من الأفراد وبخاصة الأطفال وعلى ذلك يلجأ باقي أفراد الأسرة إلى افتراش الأرض للنوم أو الجلوس وعادة ما تكون الأرضية هي نفس التربة الطبيعية التي تم البناء عليها بدون تعديل أو تغطيتها بطبقة رقيقة من الأسمنت. أما السقوف فهي من الأخشاب والصفيح التي يحرص السكان على تغطيتها بالنايلون للوقاية من الأمطار.
تنعدم الخصوصية في هذا النمط الإسكاني نظرا لارتفاع معدل التزاحم داخل الوحدة والتلاصق الشديد بين الوحدات لدرجة ان بعضها تحيط به البيوت العشوائية من ثلاث جهات. الأمر الذي يجعل كل ما يدور داخل إحدى العشش مشاعا لدى البيوت المجاورة. والمسألة لا تحتاج تطفلا بين السكان فالفواصل الخشبية أو المصنوعة من الكرتون تسمح بنقل الصوت إلى البيوت المجاورة ومع وجود فتحات أو ثقوب بين هذه الفواصل تجعل الرؤية أمرا ميسورا.
في احدى بيوت السكن العشوائية لاحظت بطانية مربوطة بالجدران وضعت كعازل بين أسرة وأخرى!.

البدايات

تعود مشكلة الإسكان العشوائي إلى بدايات القرن العشرين متواكبة مع التوسع العمراني السريع للمدن وإعادة التعمير بعد الحرب العالمية الثانية. ومع تمركز الخدمات والمصالح الحكومية في المدن الرئيسية وظهور العديد من الصناعات الحديثة ازدادت الهجرة الداخلية للأفراد والنزوح من الريف إلى المدن سعيا وراء الحصول على فرص العمل.
ومع سعى هؤلاء النازحين من الريف إلى المدن للحصول على مسكن ملائم حسب مواردهم الضئيلة داخل الكتلة السكنية للمدن. فقد لجؤوا إلى أطراف المدينة حيث الأراضي الزراعية أو الصحراوية و أقاموا تجمعات عشوائية بتكاليف أقل ولكن بلا أية خدمات وذلك بعد أن عجزت مواردهم عن تدبير تكاليف السكن داخل الكتلة السكنية الرسمية للـمدينــة. ولم تتنبه أجهزة هذه الدول إلى خطورة المشكلة في حينها ولم يتم اتخاذ أي أجراء لمواجهتها في البداية وترك الإسكان العشوائي ينمو وينتشر داخل الكتلة السكنية القائمة على أطراف المدن.
وقد كانت هناك بعض العوامل القوية التي ساعدت على نمو وانتشار الاسكان العشوائى يمكن أن نلخصها في ما يلى:
- زيادة معدلات النمو السكاني.
تدفق الهجرة من الريف للحضر وعدم استعداد المدن لاستقبال كل هذه الأعداد الوافدة من الريف، والنقص في عدد الوحدات السكنية وزيادة الطلب عليها نتيجة الهجرة السريعة من الريف إلى المدينة.
لقد أصبحت المدن الرئيسية شديدة الجذب نتيجة تمركز الخدمات وفي المقابل أصبحت المدن الريفية شديدة الطرد نتيجة ندرة الخدمات والإمكانيات بها. وكذلك ارتفاع أسعار الأراضي والشقق السكنية في المناطق الرسمية والتي تتمتع بالمرافق العامة "مياه نقية - صرف صحي - كهرباء - شوارع مناسبة"، وكذلك ضعف الاستثمارات الحكومية والقطاع الخاص في مجال الإسكان المنخفض التكاليف، كما يكمن عامل آخر وهو التهاون مع منتهكي القوانين ومغتصبي الأراضي من قبل الجهات الرسمية نتيجة لعدم توافر بدائل أخرى مناسبة. فأصبحت هذة المناطق تفرض أمرا واقعا وشكلت جماعات ضغط أجبرت الحكومات على ايصال المرافق الخدمية إليها، اضافة الى زيادة القيمة الإيجارية للمعروض من الإسكان، ورغبة الأهالي في سكن أبنائهم وأقاربهم بجوارهم.
وترجع الدراسات نمو العشوائيات أساسا إلى عدم تنفيذ القوانين الخاصة بالمباني وبحماية الأراضي المملوكة للدولة في مقابل تقاعس الأجهزة الحكومية المعنية عن التنفيذ، وكذلك ضعف الاهتمام بالتنمية الإقليمية والتي تهدف إلي إعادة توزيع سكان البلاد والخروج من الوادي الضيق إلي مجتمعات جديدة تستقطب تيارات الهجرة. والأهم من ذلك خلل سوق الإسكان وانخفاض المعروض من الوحدات السكنية وعدم ملائمة العرض مع نوعية الطلب حيث انخفضت نسبة الإسكان الاقتصادي من اجمالي الوحدات السكنية.
ويبدو على هذه المناطق ان مشكلة القمامة لم تجد لها حلا حيث يتم إلقاؤها في الشوارع أو في الأراضي التي لم يتم البناء عليها بعد ويساعد هذا الوضع على جعل هذه البيئة غير صحية ومصدرا دائما للناموس والحشرات الضارة والقوارض والحيوانات الضالة. وتخطيط هذة المناطق تغلب عليه سمات تكاد تكون موحدة من حيث عرض الشوارع الذي يتراوح ما بين 4 م للشوارع الجانبيه و6 م للشوارع الرئيسية وأطوالها من(300 م / 400 م) وقطع الأراضى تتراوح مساحتها ما بين (40 م / 60 م) وبالنسبة للفراغات والمساحات الخضراء فلا وجود لها وذلك بخلاف التتابع البصري والفراغي فهذه تعتبر رفاهية لا مكان لها في هذه المناطق التي وجدت للسكن لا غير.
أما الخدمات الاجتماعية مثل المنشآت الصحية والتعليمية وأقسام الشرطة...الخ، فلا وجود لها على الإطلاق، ويغلب على هذه المناطق الطابع الريفي ويظهر ذلك في العادات والسلوكيات السائدة بين السكان مثل تربية الطيور والمواشي داخل المنازل أو على سطوحها وجلوس السيدات للتسامر على أبواب المنازل أو القيام ببعض الأعمال المنزلية مثل الطهو أو الغسيل.
ومن خلال استعراض الملامح العامة للبيئة العمرانية للإسكان العشوائي نلاحظ أنه يؤثر تأثيرا سلبيا على المجتمع وحياة الأسر القاطنة فيه بشكل مباشر. فهو يحتوى على أقل ما يمكن لتوفير مأوى سكنى للفرد والأسرة. وتسجل هذه المناطق معدلات عاليه جدا في التزاحم سواء داخل الكتلة السكنية أو خارجها.
كما تفتقر هذه المباني إلى التهوية الصحيحة نظرا لأن المبنى الواحد تحيط به المباني من ثلاث جهات ما يجعل مسألة دخول أشعة الشمس والتهوية الطبيعية أمرا في غاية الصعوبة. كما يؤثر هذا النسيج العمراني على أخلاقيات الأفراد وأحساسيسهم ونفسياتهم وطبائعهم. وقد أثبت الباحثون ان الفراغات العمرانية وتشكيلاتها وأبعادها وأسلوب توظيفها يؤثر بشكل واضح ومباشر على نشاط وسلوك السكان وكذلك في العلاقات الاجتماعية بينهم.

أمراض.. أمراض

تقول الدكتورة وجدان الخطيب: ان المجمعات العشوائية وبخاصة التي اتخذت شكلا دائما من التوطين تعتبر مرتعا للأمراض و بيئة صالحة لانتقال العدوى نظرا لتوافر عدة أسباب منها:
- ارتفاع معدلات التزاحم داخل البيت الواحد وخارجه مما يسهل عملية انتقال العدوى وعدم توافر مصادر المياه النقية والصرف الصحي للمخلفات وعدم الاهتمام بالنظافة العامة للمنطقة نتيجة اهمال المسؤولين لهذه المناطق واعتبارها مناطق اسكان غير رسمية، ويعتبر سوء التغذية سمة عامة لهذا النمط الإسكاني نظرا لضعف الدخل الأسرى حيث يعمل هؤلاء السكان في أعمال متدنية ذات دخول بسيطة جدا وغير ثابتة لا تكفى لسد حاجات الأسرة الأساسية فيتجه كل الدخل لشراء الوجبات الرخيصة لسد جوع الأطفال الذين يكثر عددهم داخل الأسرة الواحدة. ومن الأمراض البدنية التي أصبحت متوطنة نتيجة لسوء التغذية وتأثير البيئة المحيطة:
- الشعور بالتعب والإرهاق وعدم كفاءة الصحة البدنية لدى الكبار والصغار على حد سواء والأمراض الصدرية كالالتهاب الدائم للشعب الهوائية "السل" نتيجة عدم وجود التهوية المناسبة والأمراض الباطنية كالملاريا والإسهال والديدان المعوية نتيجة لسوء التغذية واستخدام المياه الملوثة، كل ذلك بالإضافة إلى الأمراض النفسية نتيجة لوجود ثقافة الفقر وعدم القدرة على مجاراة العالم الخارجي في الإمكانيات ومستوى المعيشة فيتولد لدى هؤلاء الشعور بالعدوانية وخلق شخصية غير سوية لديها أحساس باتهام هذا العالم الخارجي بأنه سبب لما هم فيه ، ويرجع ذلك إلى الإهمال الشديد لهذه الطبقة من جانب المسؤولين الرسميين ومن الجمعيات الأهلية الخيرية. فيتولد لدى هؤلاء الإحساس بالغربة الاجتماعية، الذي يتحول بعد ذلك إلى الاستعداد الكامل لاستخدام العنف ضد المجتمع الخارجي مع الميل الشديد للانحراف نتيجة الظروف الحياتية وعدم وجود توعية اجتماعية أو دينية.
وبالرغم من وجود هذا النمط الإسكاني المتدني في العاصمة بغداد والمحافظات إلا أن محاولات أصلاحه أو إزالته أو حتى الحد من انتشاره لا تصل إلى المستوى المطلوب فالكثير من مشاكل هذا النمط الإسكاني تتم مناقشته في "القاعات المكيفة" مكتفين بعرض المأساة التي يعيشها هؤلاء مع تقديم بعض الحلول النظرية التي لا ترقى إلى محاولة التفكير في تنفيذها. الأمر الذي سوف يزيد من تعقد هذه المشكلة نتيجة الزيادة الطبيعية لهذه التجمعات وتأثيرها على المجتمع ككل. وذلك بإفرازه شريحة اجتماعية ذات مستوى انتاجي واقتصادي واجتماعي متدن جدا لديها كل الأسباب للتوجه نحو تدمير المجتمع المحيط بها نتيجة إلاحساس بالظلم الفادح الواقع عليهم.