المنبرالحر

ملاحظات حول مسودة موضوعات سياسية للمؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي: / ثامر الشيخ داوود

رغم كون التقرير جاء شاملا وتناول كل المفاصل والحالات وشخص العثرات والنواقص والصراعات واحتدامها وما آلت وتؤول اليه والاسباب والحلول , ورغم الجهد الكبير والواضح في اعداده الا اني ارى ان هناك بعض الملاحظات عسى ان تغني وتساهم في ان يخرج التقرير بصيغة تعرض امام المؤتمر لمناقشتها واقرارها.
وجاء التقرير مطولا جدا ويمكن ضغطه الى النصف وبضغط الفقرات الفرعية والتي اسهب في شرحها , وبالتالي هناك حالات تكرار متعددة واعادة ما تم شرحه في فقرة ما من فقرات اخرى ,والعبرة ليس بالاطالة انما بالخطوط العامة والاشارات الكاملة الى كل فواصل وطبيعة المرحلة المارة الذكر وطبيعة ما تؤول اليه الاوضاع في الاحتمالات المختلفة .
يلاحظ في الفقرة (3) انها كانت شاملة وعامة في تشخيص سير الاحداث والعامل الفاعل فيها تصلح لتعويض فقرات وردت في المسودة ومنها الفقرة (13 ) .
الفقرة (5) حددت ما أل اليه الوضع وحالة الاستعصاء السياسي واسبابه وتكرر ذلك في فقرات اخرى .
تشير الفقرة (11) الى انه ( ويظل اصلاح العملية السياسية مطلبا ملحا –الخ ) وقد اشارت الفقرة (5) الى ان (بلادنا في حالة استعصاء سياسي ناجم عن الصراعات ---- الخ) فكيف يتم الحل والحالة هي (استعصاء). تكررت كثيرا مسألة المحاصصة الطائفية الاثنية باعتبارها اس البلاء وفي اكثر الفقرات في التقرير .
- ما جاء في الفقرة (30) يصلح ان يكون منهجا واسلوبا نضاليا للمرحلة القادمة , اخذ الحراك الجماهيري لاهميته مكانا بارزا في المسودة السياسية وتحليلا جيدا لما يتمتع به الاسلوب النضالي السلمي في المرحلة الراهنة والقادمة من تأثير كبير في تغيير النظام المحاصصي والتأسيس لنظام بديل – النظام المدني الديمقراطي –وتأكيد الطابع السلمي في النضال وتعدد اشكال الاحتجاج . - في الفقرة (144) وردت عبارة (نفيا لثقافة الاستبداد والنزعات الماضوية المناهضة للحداثة----الخ) اقترح ان تكون( نفيا لثقافة الاستبداد ونزعات الماضي المناهضة للحداثة –الخ). في مجال الدولة المدنية الديمقراطية الفقرات (145-152 )مطولة يمكن ضغطها , وليس المجال في استعراض وشرح ماهية الدولة المدنية الديمقراطية كاسلوب تثقيفي ومحاضرة .
- الفقرات من (153 )الفيدرالية وتشكيل الاقاليم والاوضاع في الاقليم لغاية الفقرة (188)يمكن ضغطها وتلخيصها ولا تأخذ هذا المجال الشرحي الواسع .
- جاءت الفقرات من (189)القضايا الاجتماعية الاقتصادية والمديونية الخارجية والبنك المركزي وحتى الفقرة(247)مطولة جدا وارتكزت على الارقام والشرح والتنظيرالمسهب, مما يجعل القارئ العادي عازفا عن قراءتها ولا يهتم بها سوى ذوي الاختصاص الاكاديمي اقترح ضغطها.
في مجال الحراك الاحتجاجي الجماهيري في الفقرات (79) وحتى الفقرة (111) كان وافيا ويلاحظ تكرار بنوده في شكل اخر وبصيغ تختلف في الفقرات (271) وحتى الفقرة (287) يرجى ملاحظة ذلك والتنسيق في هذه الفقرات ومحاولة الحذف والدمج والاختصار.
يلاحظ ان التيار الديمقراطي ودوره وما يترتب عليه في عملية التغيير وتشكيل كتلة كبيرة لخوض الانتخابات وتغيير ميزان القوى لم يرق الى درجة كبيرة ولم يتم اخذه بما يتناسب ودوره الكبير المرتقب ,حيث جاء ذكره بشكل عابر في الفقرة (284) وهو (يتوجب الارتقاء بدور التيار الديمقراطي وقواه وشخصياته ---- الخ) وتكررت في الفقرة (360) في (من مهام الحزب).
ان يصارالى تغيير منطوق الفقرة (341)حول انتخابات 26 حزيران 2016 في اسبانيا حيث كانت النتيجة أن التحالف المذكور مع (بودوموس) لم يحقق المرتبة الثانية بل الثالثة , بحيث تكون امكانية تشكيل حكومة يسار ضعيفة جدا ,اقترح صياغة الفقرة من جديد.
يثمن الجهد المبذول في صياغة هذه المسودة المطروحة للمناقشة من اجل عرضها على المؤتمر العاشر للحزب.