فضاءات

ماذا حصل في ملعب المدينة الرياضية؟

عبد طاهر

امر جميل ان يساهم الرياضيون في دعم الجيش العراقي في حربه على الارهاب من خلال الدعم والاسناد وبث روح التحدي ضد اعداء الحياة، وهذا ما اراده من فكر في اقامة المباراة الودية على ملعب المدينة الرياضية في البصرة، لكن هذه الصورة الجميلة تشوهت بفعل ضعف التنظيم وفشل المقاول بتهيئة الملعب واعداده لهكذا فعالية تليق بفرسان القوات المسلحة، هنا يحق للجمهور الرياضي ان يتسائل: لماذا جرت هذه المباراة الكبيرة بمعناها وبمستواها على الملعب الثاني الذي يستوعب عشرة آلاف متفرج؟ ولماذا حدثت هذه الفوضى والدخول العشوائي؟ فعدد الذين دخلوا الملعب تجاوز الـ25 الف متفرج.. ان ما جرى في المدينة الرياضية امر بحاجة الى دراسة واستفهام لتحديد مسؤولية المقصرين ومحاسبتهم.
اما كان الاولى ان تقام هذه الاحتفالية على الملعب الاول للمدينة الرياضية لضمان استيعاب الجمهور البصري الزاحف لمشاهدة نجوم الكرة العراقية والمحتفل بجيشه المقدام وهو يخوض معركة الشرف ضد اعداء الحياة؟ نتمنى ان يكون المانع خيرا، علما ان المباراة منقولة عبر القنوات الفضائية الى جميع بلدان العالم مما عكس صورة مشوهة عن التنظيم وضعف الادارة والعمل المرتبك.
ان غياب الجهة المسؤولة عن ادارة وادامة المدينة الرياضية وترك الحال للصدفة والفوضى قد ادى بهذه الاحتفالية الى الفشل بحيث تسبب في الغاء الشوط الثاني من المباراة، كذلك نتساءل عن المسؤول الاول عن قضية توفير الكهرباء حيث تكرر الانقطاع ولاكثر من مرة كما حصل في افتتاح المدينة الرياضية وبحضور كبار الشخصيات وفي مقدمتهم رئيس الوزراء، هل يمر الموضوع هذا مرور الكرام بلا حساب او مساءلة؟.
احبتي في وزارة الشباب والرياضة لقد اقدمتم على بناء صرح رياضي عملاق نتشرف به نحن ابناء البصرة وكل ابناء العراق، فلماذا هذا التقصير والفوضى؟ لقد كان مقررا للمدينة الرياضية ان تحتضن خليجي 22 قبل عام، لكنها تأجلت وانتقلت الى السعودية مما اغضبنا جميعا لانه حرم بلدنا من حقه ولكن ما نراه يدمي القلب ويحزن العيون فمن يفشل في تنظيم مباراة واحدة كيف له ان ينظم بطولة كروية دولية كبيرة سؤال مهم يتطلب الجرأة والصراحة في الرد عليه.