فضاءات

دور المثقف في الحراك الاجتماعي / مجيد خليل ابراهيم

توجهت «طريق الشعب» الى مجموعة من المثقفين العراقيين في المغترب الهولندي متسائلة: كيف ترى دور المثقف في الحراك الحالي؟
اجاب الكاتب هاشم نعمة قائلاً:
إذا انطلقنا من المفهوم العام للثقافة، أرى أن دور المثقف في الحركة الاحتجاجية الحالية فاعل ومؤثر، سواء من خلال الحضور الفعلي في ساحات التظاهرات، والاسهام في بلورة الشعارات، وتنفيذ النشاطات الفنية التي تعبر عن المطالب الحقيقية للمتظاهرين، أو من خلال مواكبة هذا الحراك غير المسبوق كتابة وتحليلا ونقدا وتصويبا وتنظيرا، لتصب كل هذه الاسهامات في تعميق وعي الحراك باتجاه التأكيد على المطالب ذات الأبعاد الاجتماعية-الاقتصادية والسياسية، وعدم تبني شعارات التحزب والولاء الطائفي الضيقين.
ويسهم دور المثقف في عملية الفرز، وتجنب خلط الأوراق في تحديد ما يمكن إنجازه من إصلاحات في الوقت الحاضر، ولعل من أبرزها تحسين الخدمات وتأكيد مبدأ المواطنة وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية-الإثنية الذي يساهم في إنتاج الأزمات بشكل مستمر، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تتفتح وتنمو في ظلها كل أشكال الإبداع الثقافي والفكري.
أجد أن هذا الحراك يشكل فرصة فريدة لتبوُّأ المثقف دوره الطليعي في خضم التفاعلات والاصطفافات الاجتماعية والسياسية، وما تفرزه من نتائج تستلزم الرصد والمتابعة المستمرين من قبله.